ذهب إلى عمله كالمعتاد في قطاع غزة، مرتديًا خوذته وسترته، التي لطخت بالدماء جراء استهدافه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، في أثناء تواجده داخل منطقة خان يونس لنقل واقعة القصف الأخيرة التي شهدتها، إلا أنه أصيب بشظايا قذيفة أطلقها الاحتلال الإسرائيلي، ليسقط أرضًا، في بركة من الدماء.
تواصلت «» مع الصحفي الفلسطيني حاتم هاني، صاحب مقطع الفيديو الذي جرى تداوله قبل قليل، وروى خلاله آخر التطورات الصحية للدحدوح، وتفاصيل ما حدث له.
تفاصيل ما حدث داخل موقع الاستهداف
ظل الصحفي الفلسطيني حاتم هاني، متواجدًا رفقة صديقه داخل المستشفى، داعيًا الله أن يتم شفاءه على خير، ويتذكر ما حدث قائلًا: «وائل الدحودح كان بمكان بمنطقة خان يونس لتغطية الأحداث، وهو مكان قريب من جيش الاحتلال فتم استهدافهم بطائرة استطلاع، وكان متواجدًا معه زميله المصور سامر أبو دقة، الذي كانت إصابته أقوى فلم يتمكن من التحرك».
وتابع «هاني»: «وائل الدحدوح كانت إصابته في يده وصدره، واستطاع المشي لمسافة ما، وكانت سيارات الإسعاف متواجدة، وتم نقله على الفور إلى مستشفى ناصر لتلقي الرعاية الصحية بداخلها، إلا أن زميلنا سامر وباقي طاقم الدفاع المدني، لا يزالون بنفس المكان، ولم نتمكن من الوصول إليهم أو التعرف على حالتهم الصحية حتى الآن».
آخر التطورات الصحية لوائل الدحدوح
بصوت مليء بالرضا، نقل «هاني» آخر التطورات الصحية لصديقه وائل الدحدوح، ليطمئن الجميع على حالته قائلًا: «الحمد لله إصابته متوسطة، وهو موجود حاليًا داخل مستشفى ناصر، ويتلقى الرعاية الصحية، الحمد لله إصابته ليست خطيرة، وأنا موجود بمستشفى ناصر في خان يونس، وأتمنى الاطمئنان على حالة أصدقائي الذين لم يتم نقلهم حتى الآن، ويسعى الهلال الأحمر إلى الوصول لمكانهم».
ونشر الصحفي الفلسطيني حاتم هاني عبر حسابه، فيديو تظهر فيه السترة التي كان يرتديها «الدحدوح» وظل محتفظًا بها، أثناء تلقيه الرعاية الصحية داخل المستشفى، إذ ظهرت ملطخة بالدماء، إلا أنها لا تزال محتفظة بحالتها وتبدو جيدة إلى حد كبير.