«اقلعوا الأسود خلاص، كفاية حزن» كانت هذه آخر طلب وجهته الطالبة شروق خليف محمد، التي توفت أثناء أداء الامتحان في البحيرة، من جيرانها، إذ طالبت قريباتها وجيرانها بخلع الملابس السوداء التي ارتدوها حزنًا على وفاة شقيقها «محمد» الذي توفى منذ أسبوعين فقط، حسب رواية عبد القادر عمارة، ابن عم والدها وجيرانها لـ«».
ويقول «عمارة»: حرصت «شروق» طالبة البحيرة في صباح يوم الثلاثاء، على الذهاب للحصول على حصة مراجعة في مادة الهندسة برفقة صديقاتها وابني «يوسف».
وأضاف: «ابني قال لي: كنا مع بعض في المراجعة وهي كانت طبيعية جدًا وحضرت المراجعة عادي، وبعد ما خلصنا المراجعة رحنا الامتحان اللي كان الساعة 9، وأنا كنت في اللجنة اللي جنبها، وبعد اللجنة سألت صحابها عليها، قالولي إنها لسة بتستلم ورقة الامتحان أغمى عليها ونقلوها للمستشفى».
الساعات الأخيرة في حياة «شروق»
يشهد «عمارة» بخفة ظلها والتزامها التي عُرفت بها وسط جيرانها، إذ أنها كانت هادئة الطباع وكانت مستعدة على أكمل وجه للذهاب للامتحان، موضحًا: «ملحقتش تمتحن المادة الأولى، هي لسه كانوا بيوزعوا الورق بتاع الامتحان، وابني كان معاها في الدرس الصبح وهي كانت مفيش أي حاجه عندها ولم تعاني من أي أمراض».
كما بعد وفاتها حرص أصدقاؤها على مرافقتها إلى مثواها الأخير، إذ حضر عدد كبير منهم جنازتها التي أقيمت اليوم في قريتها، على الرغم من أنهم يستعدون لأداء الامتحانات المقرر عقدها غدًا الخميس، موضحًا: «كل صحابها كانوا موجودين وقت الجنازة، وروحوا بعدين علشان يذاكروا علشان مادة بكرة ربنا يوفقهم ويغفرلها ويرحمها».