| آخر ظهور للفنانة نجاح سلام قبل وفاتها.. حجاب أبيض وابتسامة رقيقة

رحيل هادئ يليق بإنسانيتها، التي تمتعت بها خلال سنوات عمرها، وظهرت في قصائدها ية التي تغنت بها الأجيال، على مدار أعوام، إذ غيب الموت الفنانة نجاح سلام، قبل ساعات، ونعاها عشرات الفنانين في العربي.

آخر ظهور للفنانة نجاح سلام

ملامح هادئة وابتسامة رقيقة، ظهرت بهما الراحلة نجاح سلام، مرتدية ملابس بيضاء وحجاب أبيض في آخر صورة أطلت من خلالها، وكأنها كانت تشعر بقرب الأجل، وفق ابنتها سمر العطيفي، التي نعت والدتها بكلمات مؤثرة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي قائلة: «وانتهى المشوار يا عروبة.. ماما في رحاب الله».

وشاركت ابنة نجاح سلام «»، صورا لآخر ظهور لوالدتها قبل وفاتها، قائلة في تصريحات خاصة، إن والدتها «كانت تحب مصر جدا».

واشتهرت الفنانة الراحلة، التي تحمل الجنسيتين اللبنانية والمصرية، بغناء عديد من الأغاني ية، أشهرها «يا أغلى أسمى في الوجود يا مصر»، التي ما زال تردد في المناسبات ية والاحتفالات القومية.

مصر في قلب نجاح سلام

انهارت ابنة نجاح سلام، بالبكاء عقب سماعها خبر وفاتها، إذ تلقت الخبر في مصر، في حين كانت والدتها في بيروت، إذ قالت باكية في تصريحات خاصة: «إن والدتها تحب مصر، وأنها تحب أن يكتب عنها ويذكر اسمها بالإعلام المصري، حيث إن والدتها قدمت لمصر الكثير».

وأكلمت: «محدش يعرف مصر بالنسبة لماما كانت إيه»، موضحة أنها أنها تستعد للتوجه إلى المطار، لحضور مراسم الدفن والعزاء: «أنا في مصر وماما في بيروت، وبجهز نفسي ونازلة المطار».

يذكر أن نجاح سلام ولدت يوم 13 مارس عام 1931، وهي مغنية وممثلة لبنانية مصرية، تنتمي إلى عائلة فنية، جدها عبد الرحمن سلام مفتي لبنان، ووالدها الفنان والأديب محيي الدين سلام، من أبرز الملحنين وعازفي العود في لبنان والعربي. وأخوها الصحفي عبد الرحمن سلام.

تعلمت نجاح، أصول الغناء من والدها الذي كان منزله أشبه ما يكون بمعهد فني يتم فيه تلقي الفنون، وكانت الحفلات المدرسية بداية الانطلاق في مسيرة نجاح سلام الفنية، إذ كان عام 1948 بداية انطلاقة حقيقية حينما اصطحبها والدها للقاهرة، لتشق طريقها بين النجوم الكبار مثل: أم كلثوم والموسيقار فريد الأطرش وشقيقته المطربة أسمهان والشيخ زكريا أحمد وغيرهم.