طوال سنوات مسيرته التي امتدت لنحو 24 عامًا، متجولًا بين ملاعب إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وإنجلترا، لم يتوقف المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الملقب بـ«السلطان»، عن «قصف جبهات» منافسيه أو محاوريه في عديد من اللقاءات الصحفية، إذ اشتهر بردود فعله الغريبة والمفاجئة، التي لا يستطع أحد الرد عليها، آخرها كان أمام جمهور الفريق المنافس في المباراة الأخيرة له بالدوري الإيطالي.
ولعب زلاتان إبراهيموفيتش آخر مباراة له مع نادي ميلان الإيطالي، في الجولة الأخيرة من «الكالتشيو»، أمام نادي هيلاس فيرونا، وأثناء كلمة الوداع التي ألقاها بملعب السان سيرو معقل الميلان، لم تتوقف صافرات الاستهجان من جمهور «فيرونا» ضد «السلطان».
آخر قصف جبهة لإبراهيموفيتش
وأشار إبراهيموفيتش ناحية جمهور فيرونا بسخرية، قبل أن يقصف آخر الجبهات في تاريخه الكروي، قائلًا: «يمكنكم الاستهجان.. هذه هي أكبر لحظة في عامكم، لأنكم تستطيعون رؤيتي الآن».
Zlatan Ibrahimovic to Verona fans booing him:
“Keep booing. This is the biggest moment in your year seeing me”.
Classic Zlatan pic.twitter.com/09F9hgXxjc
— WGM (@WhatGattusoMad) June 4, 2023
ليلة وداع السلطان إبراهيموفيتش
ظهر المهاجم السويدي إبراهيموفيتش، وغلبته الدموع أثناء توديع ناديه ميلان، وكرة القدم أيضًا، بعد رحلة عطاء اعتزل فيها عند سن 41 عامًا، وتحدث بكلمات مؤثرة أثناء خطاب الوداع: «حان الوقت لأقول الوداع لكرة القدم، وليس الوداع لكم».
«تيفو» جماهير ميلان لـ«زلاتان»
كتب جماهير ميلان بملعب سان سيرو «تيفو» الوداع، وهو العرض الملون والحيوي الذي يصممه المشجعين في الملاعب في رياضة كرة القدم، إذ كتبوا «Goodbye»، أي «الوداع»، في إشارة لرحيل زلاتان إبراهيموفيتش.
وفي ليلة وداع أحد أساطير ميلان وكرة القدم، فاز فريقه على هيلاس فيرونا بثلاثية مقابل هدف، واحتل ميلان المركز الرابع في ترتيب الدوري الإيطالي، برصيد 70 نقطة، متأهلًا إلى دوري أبطال أوروبا.
صولات وجولات زلاتان إبراهيموفيتش في الملاعب
لعب إبراهيموفيتش، مع أندية عديدة في مختلف الدوريات، بداية من مالمو السويدي إلى آياكس أمستردام الهولندي إلى يوفنتوس الإيطالي وإنتر ميلان الإيطالي، ثم برشلونة الإسباني وميلان الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي، ثم انضم إلى نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، ثم ترك أوروبا، ولعب لنادي لوس أنجلوس جالاكسي الأمريكي، وبعد عودته إلى أوروبا انضم إلى ميلان حتى اعتزاله.