| آخر ما كتبه «محسن» قبل وفاته في حادث كفر الدوار.. «اللهم صحبة إن مت لا أموت بداخلهم»

يوم حزين على كفر الدوار التي فقدت خيرة شبابها، عقب انقلاب سيارة ملاكي على الطريق الزراعي، أمام قرية الفقي بكفر الدوار اتجاه محافظة القاهرة، بعد عودتهم من الإسكندرية لحضور حفل زفاف، إذ تحولت فرحتهم إلى مأتم.

تعاطف كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد الحادث المأساوي، لشباب كفر الدوار الذين ذهبوا لحضور حفل زفاف بمحافظة الإسكندرية، وأثناء عودتهم بسيارتهم الملاكي، وسط سعادة بالغة وضحكات من القلب، لم يلبث سوى لحظة فارق فيها «محسن مصطفى الشيخ»، 25 عاما، وندى صلاح عبد الحميد، 22 عامًا، الحياة لينضما لصفحة الذكريات الأليمة بمنطقة كفر الدوار، خاصة «ندى» العروس التي كانت في انتظار زفافها.

آخر ما كتبه «محسن» قبل وفاته

توفي محسن مصطفى، قبل تحقيق حلمه بالتخرج من كلية الهندسة، فلا زال طالبًا، والقضاء والقدر أقرب له من كل أمنياته وطموحاته، والغريب في الأمر شعوره بقرب وفاته، وتبين ذلك من  خلال آخر جملة كتبها على صفحته الشخصية، يدعو الله بأن يرزقه أصدقاء الخير ويبعد عنه صحبة السوء، وإن مات في يوم تظل ذكرياته الطيبة بداخلهم، ويدعوا له طيلة حياتهم كاتبًا: «اللهم صحبة إن مت لا أموت بداخلهم يارب».

وفاة خالة «محسن»

كان منشور «محسن» الأخير نابع من حزن شديد داخل قلبه لوفاة خالته، إذ قام بنعيها عبر صفحته، كاتبًا: «إن لله وإنا اليه راجعون، خالتي في ذمة الله»، والدعاء لها بالآية القرآنية، «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي».

وصية «محسن»

وقام أحد أصدقاء «محسن» بنشر بوست عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بأن أمنيته الأخيرة أن يحضر كل أحبائه، جنازته ويذكروا محاسنه، والدعاء له وقراءة آيات من القرآن الكريم على روحه: «محسن كان نفسه إن كل القريبين منه، يحضروا جنازته ويدعوله».