23 قتيلا و30 مُصابا هم حصيلة حادث اصطدام أحد الأتوبيسات التابعة لإحدى الشركات الخاصة بمحافظة سوهاج صباح اليوم، في أثناء طريقه إلى القاهرة بسيارة نقل، وتحديدًا عند الكيلو 93 بالطريق الصحراوي الشرقي، بجانب قرية البرشا بمركز ملوي في محافظة المنيا، وهو الحادث الذي تسبب في حالة من الحزن خيّمت على أهالي أسر المتوفين والمصابين.
حادث المنيا اليوم
ومن بين ضحايا حادث المنيا اليوم الشاب الثلاثيني أشرف عبدالكريم وابن شقيقته الشاب محمد علي من مركز أبنوب بمحافظة أسيوط، واللذان كانا على متن الأتوبيس المتجه إلى القاهرة ولقيا حتفهم إثر اصطدامه بإحدى سيارات النقل التي كانت متوقفة على جانب الطريق ليفارقا الحياة في الحال.
وتقول إحدى أقارب الشابين، لـ«»، إنّهم تلقوا اتصالًا هاتفيًا يفيد بوقوع حادث على الطريق الصحراوي الساعة التاسعة والنصف صباحًا: «قالوا لنا الأتوبيس اللي كان عليه أشرف ومحمد ابن أخته عمل حادثة ادعوا لهم، ومن ساعة ونص وصلنا خبر وفاتهم».
يبلغ محمد علي يبلغ من العمر 23 عامًا، ويدرس في كلية الحقوق جامعة أسيوط، وكان بصحبة خاله أشرف عبدالكريم على متن الأتوبيس نفسه، متزوج، ولديه من الأبناء اثنين هم يوسف وعلي.
آخر كلمات أشرف وابن شقيقته محمد قبل وفاتهما
وكان آخر ما كتبه «أشرف» عبر حسابه الشخصي على «فيسبوك» قبل ساعات قليلة من وفاته: «هيفضل أحسن دعاء في الأيام دي إن ربنا يكفينا شر المستخبي ويكفينا شر انقلاب الحال، ويكفينا شر سلب نعمة الأهل والصحة والعمر بعد العطاء، ويكفينا شر الابتلاءات وشر الأقدار اللي عمرنا ما عملنالها حساب وشر المصايب اللي منقدرش نستوعبها وشر الصدمات ويكفينا أي شر جاي يا رب».
أما آخر ما شاركه «محمد» عبر صفحته على «فيسبوك» مع أصدقائه، صورة شخصية له علق عليها: «لأنّ الله يدري، هذا يكفي»، كما كانت آخر صورة شخصية شاركها عبر موقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام» علق عليها: «سلمت أمري للذي لا يغفل، ولا ينام، ولا يكسر بخاطري»، أما آخر كلماته التي كتبها في يناير الماضي كانت: «أتمنى يُقال عند موتي كان خفيف على قلوبنا، كان لا يؤذي أحدًا».
أسماء ضحايا حادث المنيا
وأسفر حادث المنيا عن مصرع كل من: محمود حمدي محمود 27 سنة طبيب بيطري من محافظة أسيوط، وعمر أحمد محمود شلبي 37 سنة من محافظة سوهاج، وأحمد بهاء عبد العزيز 35 سنة موظف من محافظة أسيوط، وليلى محمد مرعي من محافظة القاهرة 65 سنة، بالإضافة إلى 13 جثة مجهولة لضحايا حادث تصادم أوتوبيس المنيا بسيارة نقل ثقيل، ولم يستدل على هويتهم الشخصية، وجار البحث لمعرفة ذلك.