قبل نحو شهر وتحديدًا في 17 يوليو الماضي، نجحت أسرة آدم عادل في جمع مبلغ 3 ملايين جنيه تكلفة عملية زراعة القلب التي يحتاجها لمواصلة حياته بشكل طبيعي، بعد معاناة مع مرض فشل القلب لمدة 4 سنوات، وذلك عقب مبادرة لجمع التبرعات قام بها المصريون الذين أظهروا معدنهم في الظروف الصعبة.
الطفل «آدم» لا يزال على قائمة الانتظار
وعلى الرغم من اكتمال مبلغ عملية زراعة القلب وتحويله بالكامل إلى والده الذي يقطن مع «آدم» حاليًا في الهند، إلا أنّ صاحب الـ16 عامًا لا يزال على قوائم الانتظار ولم يُجر العملية حتى الآن في انتظار المتبرع، بحسب حديث والدته إكرام فاروق لـ«»: «آدم لسة على قائمة الانتظار قدامه 2 هنود الجنسية، وحاليًا مستنيين متبرع يكون نفس سنه ووزنه وفصيلته».
الدقائق تمر صعبة وبطيئة على «آدم» الذي يرقد على سرير المستشفى، ينتظر قرار إجراء عملية زرع القلب، الذي يتعايش مع آلامه منذ نحو 4 سنوات، مرت عليه كأنها عقود من الزمن بسبب نظرات الشفقة التي يلحظها في أعين كل من يتعامل معه أو يراه: «آدم دلوقتي في المستشفي والقلب ضعيف جدًا، ربنا يسترها عليه ويصمد»، بحسب الأم.
موعد مجهول ينتظره «آدم» وأسرته، من إدارة الطواريء بالمستشفى التي يقطن بها الصغير، تفيد الأسرة بوجود متبرع بنفس حالته لإتمام عملية زرع القلب بنجاح: «إحنا لسة مستنيين إدارة الطواريء تبلغنا بوقت العملية خاصة إنه لسة قدامه اتنين، بس هم بيجهزوه، يعني آدم على وضع الاستعداد لأن ممكن في أي وقت يجيله متبرع ويعمل العملية».
سوء الحالة النفسي لـ«آدم» بسبب الانتظار
ووصفت «فاروق» الحالة النفسية التي يمر بها الصغير بالسيئة جدًا خاصة مع طول مدة الانتظار: «هو بيتعرض لضغط نفسي كبير بسبب الانتظار»، بحسب والدته التي تقول إنّ آدم يعيش على أمل إشارة من المستشفى: «مجرد ما ييجي إشارة في طيارة بتطلع وآدم يكون بيتجهز للعملية».
وكان آدم عادل، البالغ من العمر 16 عامًا، والقاطن في منطقة دار السلام، عانى من فشل في القلب منذ 4 سنوات، لتنشر «» استغاثة والدته لعلاج نجلها، يوم 1 يونيو الماضي.
وحصلت والدة «آدم» على الإذن من وزارة التضامن الاجتماعي، بفتح حساب في البنك التجاري الدولي، أو التبرع من خلال نقاط التحصيل الإلكتروني «فوري»، وسرعان ما تجاوب المصريين مع حالة الطفل كعادتهم في المواقف الصعبة، لينجحوا في جمع المبلغ خلال وقت قياسي.