يستقيظ يوميًا ويداه لا تكفان عن الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، لم يكن «محمد» يدري أن القدر يخبئ له مفاجأة صادمة وقاسية، فابنه الصغير الذي لم يتجاوزه عمره الـ7 أشهر بعد، مصابًا بشرخ في الجمجمة، وكل ما ينشده هو علاجه وشفائه وأن يرى ضحكته التي تخطف قلبه وترسم البهجة على حياته مجددًا.
بصوت حزين وقلب مكسور على فلذة كبده، يروي محمد نصر والد الطفل آسر لـ«»، أن ابنه الرضيع سقط من على فراشه وبمجرد أن ظهر عليه تورمًا في رأسه، أسرع به إلى المستشفى، ولكن بسبب تشخيص خاطئ تدهورت حالة الصغير، ليكتشف الأب المكلوم أن «آسر» مصابًا بشرخ في الجمجمة وتورمًا في الدماغ: «ابني عنده 6 شهور وقع من على السرير، ورأسه ورمت وافتكرنا الموضوع بسيط، رحت لأقرب مستشفى الساعة 1 بالليل، وكل اللي هناك قالولي ابنك كويس خده وروح، وطلعوا إشاعة وكان مكتوب فيها أنه عنده شرخ في الجمجمة، وروحت بيه لقيت حالته بتدهور ومرضتش أرجع للمستشفى تاني ورحت مستشفى غيرها».
تدهور حالة «آسر».. والأب: عايز حد يعالجه
وزعم والد «آسر»، وجود خطأً طبيًا يتمثل في تشخيص حالة طفله الرضيع، بأنه مجرد ورم طبيعي نتيجة السقوط من أعلى السرير، إلا أن تدهور حالة الطفل، دفعته للذهاب إلى مستشفى أخرى ليكتشف إصابته بشرخ في الجمجمة: «قلبه وقف وتم إنعاشه، وحجزه في المستشفى تحت التنفس الصناعي بدون تحسن حتى الآن».
رسالة والد آسر
«أرواح البني أدمين مش لعبة في أيديكم».. انفجر والد آسر في البكاء وهو يرى ابنه الرضيع راقدًا على سرير المرض بين الحياة والموت، طالبًا إنقاذه: «إزاي مستشفى كبيرة تغلط في تشخيص حالة مريض، ابني كان هيروح فيها، قلبه بس اللي شغال ومخه وقف عن الاستجابة، نفسي حد يتولى علاج ابني ويتابع الحالة الصحية بتاعته، وأملي في ربنا كبير».