مواقع التواصل الاجتماعي لها تأثير كبير على ملايين الأشخاص حول العالم، إذ تعمل على تحريك الرأي العام، الذي أحيانًا يكون في الاتجاه الخاطئ، لذا نرى بعض الدول تحاول أن تجعل هذا التأثير محدودا على المواطنين للدواعي الأمنية وللمحافظة على تماسك الشعب من الصراعات الداخلية.
تأثير «السوشيال ميديا» على المجتمع
ومع لجوء الكثيرين في مختلف أنحاء العالم إلى فيسبوك وإكس وواتساب وغيرها من المنصات للحصول على الأخبار والتعبير عن آرائهم، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعية بمثابة مساحة عامة جديدة لمناقشة القضايا السياسية والاجتماعية.
وبحسب موقع «pewresearch»، كشفت دراسة أجراها مركز بيو للأبحاث على 19 دولة مختلفة، أن 84% من سكان البلدان التي أجريت عليهم الدراسة يعتبرون أن الوصول إلى الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي جعل من السهل التلاعب بالناس بمعلومات كاذبة وشائعات، و70% يعتبرون انتشار المعلومات الكاذبة عبر الإنترنت تهديدا كبيرًا على الأمن القومي لدولهم.
هل تشكل تهديد على الاستقرار المجتمعي؟
بحسب الخبير التكنولوجي، محمد الحارث خلال حديثه لـ«» فإن مواقع التواصل الاجتماعي لها تأثير كبير على تحديد وتوجيه الرأي العام في الدول، إذ تعمل على تسليط الضوء على موضوعات معينة يكون أغلبها مجرد شائعات؛ وذلك لتشتيت المجتمع او توجيهه إلى قضية معينة.
وأضاف الحارث أن «السوشيال ميديا» سلاح ذو حدين، إذ يمكنها حل العديد من المشكلات ومساعدة العديد من الأشخاص، عن طريق توصيل أصواتهم إلى المسؤولين، أو تشتيت المجتمعات عن موضوع مهم، ما يسبب إحباطا في المجتمع: «التطبيقات دي بتعمل تريند وهمي تخلي الناس كلها تتفاعل معاه، فتنسيهم قضية مهمة المفروض يتكلموا فيها».