| «آمال» هزمت السرطان مرتين وحصلت على الثانوية في عمر 71.. «فيديو»

«العمر مجرد رقم»، كلمات كتبتها آمال إسماعيل بخط يدها على ورقة بيضاء تلخص رحلة كفاحها في التعليم، اسمها على مسمى، حيث لم تحقق أملا واحدا فقط بل آمالا كثيرة، وأن ما زال في عمرها بقية لتحقيقه، رغم انحناء ظهرها بسبب آلام الظهر، حيث أفنت صحتها وحياتها مثل كل الأمهات لغيرها وعندما وصل غيرها لبر الأمان قررت تسترد نفسها وقد كان.

ابنتي قالت لي التعليم هيبقى بالنسبة ليكي لعبة

وقالت «آمال»، أكبر طالبة ماجستير في مصر، إنها عندما زارت ابنتها شجعتها على استكمال تعليمها، «قولتلها أتعلم إزاي وأنا سني 68 سنة، فقالت لي ده انتي عندك معلومات أكتر مني ياللي اسمي دكتورة، وأي حد هيدرس لي، يا ماما روحي هتبقي هايلة والتعليم هيبقى بالنسبة ليكي لعبة».

وأضافت أنها قررت الذهاب لمديرية التربية والتعليم بصحبة شهادتها الإعدادية، التي حصلت عليها عام 1981، وبحثت إمكانية لحاقها لاستكمال تعليمها بالمرحلة الثانوية بهذه الشهادة، «وافقوا فقولتلهم إزاي؟ فقالولي لو حتى خدتيها من سنة 1900 بردو عاوزينك».

ولفتت إلى أنها حصلت على الإعدادية في عمر 38 سنة والثانوية العامة وعمرها 71 سنة وماجستير في كلية آدب المنصورة وعمرها 75 سنة.

معارك «آمال» مع السرطان

لم تقتصر معارك «آمال» على استكمال تعليمها ولكن مع السرطان أيضا، «أنا جالي سرطان مرتين، مرة في رجلي، ومرة في الثدي، المرة الأولى قعدت سنتين والحمد لله خفيت ومختفتش منه، كنت بحسس على الورم وأقوله هتهبط».

وتابعت: «حصلت إصابة تانية بالسرطان لما دخلت أولى ثانوي، كان في صدري وقعدت أعيط جامد، مش عشان السرطان جالي تاني، لكن عشان مش هعرف أروح الامتحان وأذاكر وأشتغل، سبحان الله يشفيني ربنا للمرة التانية وأكمل دراسة وأدخل الجامعة وأدرس الماجستير، وبقول لأي مريض إوعى تيأس من رحمة ربنا».