بـ«قلم فلوماستر»، وشريط لاصق على صناديق كرتونية ممتلئة بالأكواب والأطباق الزجاجية، أظهرت «آية» للجميع مدى حبها لوالدها، الذي رحل قبل زفافها نحوأربعة سنوات، إذ أرادت أن ترد لها الجميل، بعد أن أفنى عمره في تربيتها وتجهيزها مثل أي عروسة مقبلة على الزواج.
«آية ابراهيم»، 24 عامًا، حاصلة على ليسانس آداب قسم تاريخ، محافظة الإسكندرية، أصبحت خلال الساعات القليلة الماضية حديث السوشيال ميديا، دون أن تخطط لذلك، إذ أحضرت قلمًا «فلوماستر»، وكتبت على كراتين جهازها: « براحة على شقى أبويا، الله يرضى عنك شيل براحة»، من أجل المحافظة على «شقى أبوها»، بطريقة غير مباشرة، حسبما حكت لـ«».
«والدي توفي من 4 سنوات ونصف سنة، وأنا ابنته الوحيدة، عندي ولدين أخوات، بابا فضل سنين عمره يجمع فيهم، هو كان شغال عامل في شركة أحذية، وكان بيحوش فلوس علطول عشان جهازي».
فكرة«آية» تتحول لمسرحية كوميدية
تحولت فكرة «آية» لمسرحية كوميدية، انتاب شعور الدهشة الممزوج بالضحك الحاضرين، لنقل الجهاز إلى منزل زوجها المستقبلي، حسب كلام آية: «كنت خايفة جداً، لأن ماما عملت كل حاجة، عشان تجبلي أحسن جهاز، طبعا بمعاش بابا، فجبت قلم فلوماستر، وكتبت أنا وبنت عمي على الكراتين من بره، عبارات مختلفة زي، براحة على شقى أبويا، الله يرضى عنك شيل براحة، تاني مرة بقولك خلي بالك، الموضوع كان مضحك للناس، بس انا كنت وخداه جد، وكنت خايفة فعلاً على جهازي، ومفكرتش في الناس هتقول إيه ».
«آية» حديث السوشيال ميديا
فكرة «آية» أصبحت حديث السوشيال ميديا، ولم تتخيل أن تصبح تريند على مواقع التواصل الاجتماعي: « صورت اللي كتبته ونشرته على صفحتي، كنت شايفة الموضوع بسيط، ولقيت السوشيال ميديا اتقلبت، فوق الـ7 جروبات منزلة الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، حسيت إني بقيت شخصية مشهورة، وزوجي كان مضايق لما نزلتها على النت، قالي دي حاجة تافهة، ولما بقيت تريند، بقى فخور بيا قدام الناس».