| أباجورات من الملح توفر فرص عمل للشباب بسيوة: «مشروع مربح وبسيط»

بأدوات بسيطة ومُعدات صديقة للبيئة، حرفة ابتكرها أهالى سيوة  لتفتح لهم بابًا للخير والرزق والتميز، مستغلين فيه أهم مورد لديهم وهو بحيرات الملح، ذلك ما فكر به عم حسين، صاحب الـ51 عاماً ليقرر استغلال إحدى خيرات بلده، وتحويلها لنواة مشروع خاص به.

صلابة ملح بحيرة أغورمى منذ 30 عاما، كان الدافع الأساسي للبحث عن كيفية استغلاله، بما ينفع أهالي الواحة، وضيوفها من السائحين، لهذا فكر الحاج حسين بشير في تحويل الملح الصخري إلى تحف فنية بالاشتراك مع أحد أصدقائه حسبما روى لـ«»: «اقترحت على صاحبي نعمل مشروع أباجورات من الملح الصخري، وبعد ما شرحت له فوائده وأقتنع بالفكرة، قررنا ننفذ المشروع».

فكرة بسيطة تحولت إلى لمصنع

فكرة حسين تحولت بمرور الوقت، إلى بذرة لتأسيس مصنع يضم عددا من العمل لصنع أباجورات الملح الصخري، إضافة لتحف فنية أخرى من نفس المصدر، إذ تمكن أبناء الإسكندرية من تصنيع تللك التحف باحترافية عالية، وإضافة لمشات فنية عليها لجذب المشترين، ولكن واجهتهم مشكلة التسويق الذي كان يبرع فيها أهل سيوة لهذا اشتهرت بأبجورات الملح الصخري، «الموضوع منتشر بره أوي، علشان كده قررنا ننفذه هنا بطرق تخلي الإقبال عليه كبير».

الحرفة صديقة البيئة توفر فرصاً للعمل، وتدر دخلاً على سكان سيوة، بحسب «حسين»، وخصوصاً التجار وأصحاب المصانع، في ظل قلة إقبال الزوار والسائحين على الواحة بفصل الشتاء، حتي أن طريقة تسخين الملح الموجود بالمنتجات يساعد على مقاومة الإشعاعات الضارة المنتشرة في الهواء، «نوع الملح الموجود في سيوة علاجي عندما يتم تسخينه، ينتج الأيون السالب الذى يقوم بسحب الإشعاعات الضارة فى الأجهزة الإلكترونية».

خطوات تصميم أباجورات من الملح

وبخطوات بسيطة اتخذاها الصديقان لتكبير المشرووع، فكان يجلبان الملح على هيئة كتل من البحيرات ليقوما بعد ذلك بنحته بتصاميم معينة ويضيفوا في النهاية لمبات للإضاءة داخل التحفة «كنا بنصنع الحاجة ونلف بيها على المحلات والتجار نقنعهم بيها لحد ما يشتروها»، ولكن بات الجهل بأهمية الملح الصخري أزمة يعاني منها الحاج حسين وشريكه، إلا أنهما تغلبا عليها بشرح فوائده لكل تاجر يلتقونه: «اضطرينا نشرح الأول إيه هو الملح الصخري».

أحلام كثيرة تداعب قلب الحاج حسين، في مقدمتها أن ينشئ كهفا لاستخراج الملح الصخري منه، طامحا أن تتطور هذه المهنة في المستقبل على يده.