أحلام كثيرة في الرسم تراود الشاب الأسواني «أبانوب»، إذ يتمنى دائمًا أن يُصبح اسمه لامعًا بين صفوف الرسامين، لذا فهو يعمل على تطوير مهاراته وإثقال قدراته في الرسم دائمًا، تلك الهواية التي بدأ في ممارستها منذ أن كان في العقد الأول من عمره.
بشيء من اللهفة والحب، يروي أبانوب عياد، صاحب الـ25 عامًا، لـ«»، تعلقه بهواية الرسم منذ صغره، وكيف اكتشفه زملائه في الفصل من خلال رسومات بسيطة على كراساته المدرسية، موضحًا أنه بدأ ممارسة هوايته وهو في السابعة من عمره، إذ كان وقتها يحاول تجسيد ملامح بعض الشخصيات الكرتونية الممُحببة إليه كطفلٍ، مُستخدمًا كراساته وأقلامه الصغيرة، لافتًا إلى أنها بالرغم من بساطتها وقتها إلى أنه لاقى تشجيع كبير من أسرته، إلى جانب نظرات الإعجاب والانبهار التي كان يراها في أعين زملائه في الفصل: «فرحة أصحابي كانت بتسعدني جدًا وتشجعني وهي اللي خلتني أركز في موهبتي».
«أبانوب» يطور موهبته
منذ ذلك الحين، بدأ ابن مركز إدفو في محافظة أسوان، يولي اهتمامًا كبيرًا لموهبته، مُحاولًا تطويرها وإثقالها بما تحتاج إلى من مهارات عبر مشاهدة موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب»، للتعلم على أيدي عمالقة الفن وكل من سبقوه في رسم «البورتريه»، كما أنه أيضًا بدأ يستغل وقته المُنقضي على مواقع التواصل الإجتماعي، في إنشاء صداقات مع مُحبي وفناني الرسم، مُحاولًا إكتساب ولو معلومة أو مهارة جديدة تُقربه خطوة نحو أحلامه: «دايمًا حاطط قدام عيني أني هبقى حاجة كبيرة بكرا وبعده وليا اسم وسط الفنانين الكبار»، لافتًا إلى أنه بدأ عدد كبير مِمَن حوله يستشيروه ويأخذوا برأيه في أعمالهم الفنية، وأنه لا يبخل على أحد، ويحاول تقديم كل ما لديه: «بحاول أساعد الناس زي ما لقيت اللي يساعدني».
«أبانوب»: أقرب رسمة لقلبي كانت للدكتور مجدي يعقوب
مع مرور الوقت، شهدت موهبة «أبانوب»، الحاصل على شهادة دبلوم، تطورًا كبيرًا، إذ أتقن الرسم بالقلم الرصاص والجاف، بالإضافة إلى الزيت والخشب وبعض الأدوات الأخرى: «رسمت بورتريهات كتير والحمد لله عجبت الناس وبدأوا يطلبوا مني شغل كتير»، مُشيرًا بشيء من الفرح والفخر، إلى أن هوايته المُحببة إلى قلبه باتت الآن مصدر رزقه، كما لفت إلى أن أكثر أعماله الفنية المُقربة إلى قلبه، هو «بورتريه»، للدكتور مجدي يعقوب: «لسة حلمي طويل، وبتمنى أني أعمل حاجة مختلفة ويكون لي اسم وبصمة في عالم الرسم».