حروق عنيفة وألم مبرح عانت منه رضيعة في عمر الزهور، إثر سقوطها في إناء به ماء مغلي، ولم يخفف والديها عنها المعاناة بل كانا في موقف المتفرج يراقبا ابنتهما وهي تموت في كل ثانية، إذ اختارها معالجتها بالأعشاب بدلا من الذهاب بها إلى المستشفى ما تسبب في موتها.
ليسيا جوروفا، طفلة صغيرة تبلغ من العمر عامين فقط، انزلقت عن طريق الخطأ في إناء معدني به ماء مغلي أثناء لعبها مع شقيقتها الكبرى ذات الأربعة أعوام، وأصيبت بحروق شديدة في الجزء السفلي من جسدها، ليقرر والديها عدم نقلها إلى المستشفى رغم الآلام العنيفة.
الحادث المؤلم وقع في قرية جريجوريفكا الأوكرانية، إذ فضلت الأم داشا جوروفا البالغة من العمر 18 عامًا، والأب إيفان جوروف، البالغ من العمر 29 عامًا، عدم نقل ابنتهما إلى المستشفى وبدلاً من ذلك اختاروا علاجها بالعلاجات العشبية، وظلت الصغيرة في آلام مبرحة لمدة 5 أيام قبل أن تأتي جدتها لزيارتها بشكل مفاجيء وترحمها من عذابها وتطلب الإسعاف فورا وتنقلها إلى المستشفى في حالة سيئة للغاية، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
ونُقلت الرضيعة، على وجه السرعة لإصابتها بحروق خطيرة في ساقيها وأردافها وظهرها وبطنها، إلا أنها فارقت الحياة بعد دخولها المستشفى بـ10 أيام بسبب إصابتها البالغة وإهمال والديها في علاجها.
ويجرى حاليا لتحقيق مع الوالدين من قبل الشرطة، اللذان تجرد قلبيهما من الرحمة والإنسانية وتركا ابنتهما الرضيعة التي تعرف طعما للحياة بعد، تعاني من آلام مبرحة لا يتحملها بشر، ويواجهان تهم القتل العمد مع سبق الإصرار، إذ يحاول رجال الشرطة تحديد ما إذا كان الآباء المهملون ويحاولون التستر على الحادث، وفي حالة إثبات الإدانة سيواجه الأب والأم عقوبة السجن لمدة 15 عامًا.