وسط حطام المنازل، التي سقطت على سكانها نتيجة القصف الإسرائيلي على خان يونس بفلسطين، مساء أمس، وراح ضحيتها مئات الضحايا، كان يسير بملامحه الحزينة ونظراته الحائرة، حاملًا جثمان طفلته الصغيرة، التي راحت ضحية القصف.
أب مكلوم على فقدان ابنته
«هذه بنتي ما بدي أسيبها عايز أشبع منها قبل ما أدفنها» كلمات هزت الأرجاء، واخترقت القلوب قبل الأذان، نطق بها أب مكلوم على فقدان فلذة كبده، التي راحت ضحية القصف الإسرائيلي على منزلها في خان يونس، لتسقط جثة هامدة تحت الحطام.
بقلب مفطور وصدمة على وفاة ابنته، سار عبد الله طبش، بين أهالي منطقته حاملًا جثمان ابنته الشهيدة: «قالوا غطي وجهها قولت لا احنا ما بنغطي وجه الشهيد.. الحمد لله» وفق ما نشرته وكالة «رويتز»، وتداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لا تتجاوز مدته عدة ثوانٍ ظهر خلاله الأب المكلوم مرددًا «الحمد لله».
كواليس قصف مستشفى ناصر في خان يونس
قال الدكتور محمد أبو حميد، طبيب بالمستشفى ذاتها، لـ«»، أن الوضع كارثي في المستشفى، فضلا عن وجود عدد مهول من المصابين والضحايا، «الوضع صعب جدًا مش لاحقين نخلص معالجة الحالات اللي بتيجي ويجي غيرها حالات كتيرة لا يمكن حصرها في الوقت الحالي»، هكذا وصف الدكتور محمد، الوضع الحالي في مستشفى ناصر بخان يونس، بعد قصف محيطها من قبل العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن تلك المنطقة المستهدفة مأهولة بالسكان.
وعاش أهالي قطاع غزة مأساة جديدة، راح ضحيتها مئات الفلسطينيين، بعد استهداف العدوان الإسرائيلي محيط مستشفى ناصر في خان يونس، حيث سارعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين، وتقديم الرعاية الطبية لهم.