لم يتحمل الأب فراق ابنه الصغير، البالغ من العمر 6 أعوام، بعدما خسر معركته مع المرض الخبيث، ليتحول وجوده إلى مجرد ذكرى، لكن الأب قرر الاحتفاظ بجثمانه، رافضا فكرة رحيله.
كيف بيتشر، رجل يبلغ من العمر 47 عاما، ويعيش في «إيست رونتون» الإسترالية، أصيب ابنه «بيني» بورم في الدماغ، يعرف باسم «الورم الدبقي الجسري الداخلي» منذ تسعة أشهر عانى فيها الصغير من آلام شديدة، ولم يكن لديه أي فرصة في النجاة لأن المرض نادر، إلا أن الأب الأربعيني لم يتقبل فكرة رحيل ابنه أبدًا.
تفاصيل تخليد أب ذكرى ابنه الراحل
يروي «كيف» أنه وابنه ذهبا في نزهة عائلية، ولكن فجأة سقط ابنه أرضا ليكتشف إصابته بمرض نادر، وتأكد من الأطباء أنه سيفارق الحياة، وفور وفاته احتفظ الأب بالجثمان غير مصدقا رحيله، ثم لجأ إلى حرق الجثمان واستخدام الرماد وخلطه بالحبر لرسم وشم يجمع بينه وابنه وهما يجريان: «حلم ابني كان الجري في ماراثون، وأردت أن يظل ذلك الوشم محفورًا على ساقي، لأحقق لصغيري الراحل حلمه»، وفقا لحديث الأب لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتضمن الوشم الكلمات التالية: «ليس عليك أن تكون 6 أقدام و6 بوصات لتكون بطلًا خارقًا»، وسيقيم الأب الأربعيني ماراثون تذهب عائداته إلى دور رعاية الأطفال ومؤسسة «كرومر» الخيرية للأطفال، ومؤسسة خيرية تدعم العائلات التي لديها أطفال مصابون بالسرطان: «الوشم ضمن أن ابني سيظل معي لنهاية السباق، وأني حققت حلمه مثلما أراد».
ويتطلع «كيف» إلى الوفاء بالتزامه ووعده لابنه الراحل، من خلال الركض لمسافة 26 ميلًا في ماراثون «بوبي لاين»، وسيبدأ نهاية الأسبوع بدءا من مدرسة «Sheringham» الابتدائية: «إذا أراد الناس التبرع للجمعيات الخيرية الرائعة، فذلك شيء جميل وإنساني، ولكن الشيء الرئيسي هو أنني أريد أن يعرف الناس عن ابني».