40 عامًا قضاها عماد سمير داخل أروقة استوديوهات التصوير القديمة، يمارس هواية التصوير الفوتوغرافي والتي ورثها عن والده، حتى بات الاستوديو «دقّة قديمة» بالنسبة لعرائس وعرسان هذا العصر، وهو الأمر الذي أفسح المجال لجلسات التصوير بشكلها التقليدي الذي نراه اليوم.
كورس مكثف لمدة 4 أيام لتعليم التعديل على الصور
ويروي عماد سمير، ابن محافظة المنيا، أنّه قرر التوسع في عالم التصوير التكنولوجي، وتعلم أساسيات التعديل على الصور وال، فـ راح يقطع مسافة من مسقط رأسه إلى القاهرة ويعكف على تعلم «الإيديت» في كورس استغرق مدته نحو 4 أيام: «فيه شغل جديد ظهر والإيديت بتاعه بقى مختلف عن شغلنا اللي اتعودنا عليه».
ويقول الأب صاحب الـ58 عامًا، الحاصل على دبلوم، ويعمل موظفًا في مجلس المدينة بمحافظة المنيا، إنّه بعد قرار نجله بمشاركته هواية التصوير، واجه مشكلة التعديل على الصور، خاصة وأنّ صاحب الـ20 عامًا لا يمتلك فيها خبرة كافية، كما لا يستطيع أن يستعين بأحد المتخصصين في هذا المجال: «هو بيصوّر بس لسة معندوش إمكانية أنّه يعمل إيديت، وممكن يعمله برة بس هيكون مكلف جدًا، وده ممكن يأثر على سعر شغله، فقررت أتعلم عشان أساعده في شغله».
ويدرس نجله «مينا» في معهد التكنولوجيا بالمنيا الجديدة، ودخل عالم التصوير الفوتوغرافي منذ قرابة الـ3 سنوات: «أنا عندي خبرة طويلة في التصوير والتعديل، بس حبيت أطور وأتعلم حاجة أكاديمية أكتر» بحسب حديث الأب، والذي أشار إلى أنّ الكورس كان يشتمل على «الإيديت والرتوش وتلوين الصور وتعليم الـsharpen».
هشام: استيعابه كويس وإيده حلوة جدًا
وقال هشام الشهير بـ«إتش»، المحاضر الخاص بالكورس الذي حضره الأب عماد سمير، والذي نشر فيديو يجمعهما في أثناء تعليم الـhighend retouch وحصد آلاف التعليقات والمشاركات، إنّه فوجئ بوجوده من بين المتدربين وانتابه شعور بالخوف من عدم إيصال المعلومات له بشكل كافِ: «هو كان أسرع واحد بيخلص الصورة في الجروب واستيعابه كويس وإيده حلوة جدًا، وكان عنده خلفية عن الإديت قبل كده لأنه صاحب استوديو بس بدأ يشوف تطور في المجال بيحصل فـ حب يكون مواكب للي بيحصل وقرر أنه ياخد كورس عشان يواكب الجديد ويعرف يساعد ابنه أنهم يطلعوا صور قوية».