المعالم الأثرية تتميز بتنوعها وجمالها المبهر، من المساجد الضخمة ذات القباب الشاهقة والمآذن الرشيقة، إلى المدارس والقصور التي تزينها الزخارف الجميلة، وهو ما تتميز به إسبانيا، إذ تتميز بمساجدها الفخمة وقصورها الساحرة وحدائقها الخلابة العربية، بحسب موقع «تريب أدفايزر- trip advisor» وهو أكبر منصة سفر في العالم.
وبحسب الموقع فتنتشر هذه الآثار في مدن كقرطبة وإشبيلية وغرناطة، حيث تشهد على عظمة الحضارة العربية التي ازدهرت في الأندلس لقرون عديدة، فعلى شبه الجزيرة الإيبيرية تزال معالم الأندلس تحتفظ بماضيها، وتجذب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم، وهي كالتالي:
– قصر الحمراء فى غرناطة
قصر أثرى وحصن كبير، شيده الملك أبو عبد الله محمد لأول المعروف بابن الأحمر فى مملكة غرناطة خلال النصف الثانى من القرن العاشر الميلادى ويتميز هذا القصر بسمات العمارة الإسلامية الواضحة، كما يعكس عبقرية الهندسة المعمارية ويعتبر أفضل قصر عربى فى العالم
– جنة العريف
هي حديقة وبستانا تقع شمال قصر الحمراء الواقع على منحدر ووسط مزارع ، والعريف هو الفيلا التى كانت تستخدم من قبل أحد ملوك المسلمين كمكان للترفيه والاسترخاء، وتعد جنة العريف من أجمل المعالم الأثرية فى إسبانيا.
– مسجد قرطبة
بني خلال قرنين ونصف قرن تقريبا، عندما اتخذ بنو أمية قرطبة حاضرة الخلافة الأموية فى الأندلس، وقد أمر عبد الرحمن الداخل بإنشائه عام 785م وكانت مساحته آنذاك 4875 مترا مربعا وكان المسجد قديما يسمى بجامع الحضرة أى جامع الخليفة، أهم ما يميز هذا الجامع ويجعله فريدا فى تاريخ الفن المعمارى أن كل الإضافات والتعديلات وأعمال الزينة، كانت تسير فى اتجاه واحد وعلى وتيرة واحدة، بحيث يتسق مع شكله الأساسى.
– قصر مدينة الزهراء
بنى عبد الرحمن الناصر فى مدينة الزهراء قصرا فاخرا، صنعت جدرانه من الرخام المزين بالذهب، وفى كل جانب من جوانبه 8 أبواب مصنوع من العاج والأبنوس المرصع بالذهب والجوهر، وزينت جوانبه بالتماثيل والصور البديعة، وفى وسطه صهريج عظيم مملوء بالزئبق، وزود الناصر مقامه فى قصر الزهراء، وهو الجناح الشرقى المعروف بالمؤنس بأنفس التحف والذخائر، ونصب فيه الحوض الشهير المنقوش بالذهب، الذى أهدى إليه من قيصر القسطنطينية، والذى جلبه من هنالك إلى قرطبة ربيع الأسقف، وجلب إليه الوزير أحمد بن حزم من الشام حوضا ثانيا رائعا، يقوم عليه اثنا عشر تمثالا من الذهب الأحمر المرصع بالجواهر، وهى تمثل بعض الطيور والحيوانات وتقذف الماء من أفواهها إلى الحوض.
– الجعفرية فى سرقسطة
الجعفرية قصر محصن بنى فى النصف الثانى من القرن الحادى عشر للميلاد القرن الخامس الهجرى فى عهد المقتدر أمير سرقسطة، وأهمية المعلم تكمن فى كونه المعمار الوحيد بهذا الحجم الذى يشهد على الهندسة الإسلامية الأندلسية فى عهد الطوائف، فقصر الجعفرية يثرى المعرفة بالفن الطائفى فى فترة نهاية استقلال أمراء الطوائف وصعود حكم المرابطين، مشكلا مع المعلمين السابق ذكرهما ثلاثية الفن المعمارى فى الأندلس، حيث لعبت الجعفرية دورا رئيسيا فى نشر الفن المدجن الأراجونى، و القصر حاليا هو مقر المجلس التشريعى للأراجون.
– الخيرالدا فى إشبيلية
هو برج قائم فى إشبيلية بإسبانيا، ومن أهم معالمها، كان فى السابق مئذنة فى المسجد الكبير من عهد الموحدين، إلا أنه اليوم أصبح برجا للأجراس كاثدرائية إشبيلية التى أسسها الأسبان بعد نهاية حكم العرب لأشبيلية، يزورها السياح من جميع أنحاء العالم، يبلغ ارتفاع البرج 97.5 متر، وكان عند بنائه أعلى برج فى العالم، وبشكله الحالى يظهر فى بناء البرج تأثير الحضارات المختلفة، بدءا من الحضارة الإمازيغية الإسلامية. تم إدراج البرج ضمن مواقع التراث العالمية فى 29 ديسمبر 1928، وتم ترميم المئذنة فى عام 1984 والاحتفال بمرور 800 عام على بنائها بتعاون بين المملكة الأسبانية والمملكة المغربية، ووضعت فى مدخلها لوحتين تذكاريتين باللغتين الأسبانية والعربية.
– برج الذهب
هو برج مراقبة عسكرى على نهر الوادى الكبير فى إشبيلية جنوب إسبانيا، بنى فى عهد الخلافة الموحدية بغرض السيطرة على حركة المرور إلى اشبيلية وإلى الأندلس التى تعبر فى نهر الوادى الكبير، واستخدم البرج كسجن خلال العصور الوسطى وكسياج أمن لحماية المعادن الثمينة التى كانت تأتى بالسفن من أمريكا الجنوبية بعد اكتشافها ومن الهند، أصبح البرج الآن متحفا للفن المعمارى الإسلامى يأتى إليه السياح من الشرق والغرب.
– قلعة القصبة بمالقا
قلعة القصبة بناها الملك الزيرى باديس بن حبوس فى القرن الحادى عشر الميلادى خلال الحكم الإسلامى للأندلس بناها المسلمون فوق تل مرتفع يشرف على المدينة وميناءها وكان هناك سور دفاعى ثالث ولكن حاليا لا يوجد إلا الجدارين الداخليين فقط وتضم القلعة متحف المدينة ويمثل العصر الإسلامى معظم أجزاء المتحف ويضم القصر حدائق ونوافير القلعة التى يقع بالقرب منها المسرح الذى يعود لأيام حكم الرومان لشبه الجزيرة الليبيرية.
– مسجد باب المردوم
هو من أقدم معالم طليطلة، تم بناؤه عام 390 هـ الموافق 999 ميلادية، بعد احتلال المدينة من قبل النصارى عام 1085 م، حول المسجد إلى كنيسة تسمى نور المسيح، المسجد بناء مربع الشكل مقسم إلى 3 أرواق بواسطة 4 صفوف من الأقواس، الكل تحت تسعة قبب مسندة إلى صفوف الأقواس الحدوية على شكل حدوة الفرس، التى تعد من أهم خصوصيات الطابع المعمارى الأندلسى ذات الأصل القوطى، المرتكزة على 4 أعمدة وسطية، والقبة الوسطية مرتفعة عن باقى القبب ومزودة بنوافذ جانبية تسمح بدخول الضوء إلى البناء، والواجهة الرئيسية للمسجد متكونة من ثلاثة مستويات، الأول يحتوى على الأبواب الثلاث للمسجد، والثانى نجد سلسلة من الأقواس الحدوية العمياء المتعانقة، والمستوى الثالث متكون من مشربية مبنية بالآجور فوقها المخطوط المشهور، الذى يسمح بتأريخ سنة إنشاء المسجد. والبناء يعد من أجمل شواهد الفن الأموى فى الأندلس ومصدر وحى للفن المدجن الذى كانت طليطلة موطنه.
– قلعة جورماز
فى شمال شبه الجزيرة توجد العمارة الإسلامية وهو حصن جورماز، وتصب أهميتها بوصفها ساحة العسكرية، وكان هذا بناء أكبر قلعة من القرون الوسطى فى أوروبا، له باب الخلافة يحمل طابع الفن الإسلامى.