| أجمل 10 معالم عربية في إسبانيا.. بناها المسلمون قبل آلاف السنين

المعالم الأثرية تتميز بتنوعها وجمالها المبهر، بدءًا من المساجد الضخمة ذات القباب الشاهقة والمآذن الرشيقة، وصولاً إلى المدارس والقصور التي تزينها الزخارف الجميلة، فيما تُعد إسبانيا مثالًا بارزًا على هذا التنوع، حيث تضم مساجد فخمة وقصورًا ساحرة وحدائق خلابة ذات طابع عربي، وفقًا لموقع «تريب أدفايزر»، أكبر منصة سفر في العالم.      

وبحسب الموقع فتنتشر هذه الآثار في مدن كقرطبة وإشبيلية وغرناطة، حيث تشهد على عظمة الحضارة العربية  التي ازدهرت في الأندلس لقرون عديدة، فعلى شبه الجزيرة الإيبيرية تزال معالم الأندلس تحتفظ بماضيها، وتجذب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم، وهي كالتالي:

– قصر الحمراء في غرناطة 

قصر أثرى وحصن كبير، شيده الملك أبو عبد الله محمد الأول، المعروف بـ«ابن الأحمر» في مملكة غرناطة، خلال النصف الثاني من القرن العاشر الميلادي، ويتميز هذا القصر بسمات العمارة الإسلامية الواضحة، كما يعكس عبقرية الهندسة المعمارية، ويعتبر أفضل قصر عربي في العالم

– جنة العريف 

هي حديقة وبستان يقعان شمال قصر الحمراء، على منحدر ووسط مزارع، والعريف هو الفيلا التي كانت تُستخدم من قِبل أحد ملوك المسلمين كمكان للترفيه والاسترخاء، تُعد جنة العريف من أجمل المعالم الأثرية في إسبانيا.      

– مسجد قرطبة 

بني خلال قرنين ونصف قرن تقريبًا، عندما اتخذ بنو أمية قرطبة حاضرة الخلافة الأموية في الأندلس، وقد أمر عبد الرحمن الداخل بإنشائه عام 785م، وكانت مساحته آنذاك 4875 مترًا مربعًا، وكان المسجد قديمًا يسمى بجامع الحضرة أي جامع الخليفة.

أهم ما يميز هذا الجامع ويجعله فريداً في تاريخ الفن المعماري هو أن كل الإضافات والتعديلات وأعمال الزينة، كانت تسير في اتجاه واحد وعلى وتيرة واحدة، مما يتسق مع شكله الأساسي.

– قصر مدينة الزهراء 

بنى عبد الرحمن الناصر في مدينة الزهراء قصرًا فاخرًا، صنعت جدرانه من الرخام المزين بالذهب، وفي كل جانب من جوانبه ثمانية أبواب مصنوعة من العاج والأبنوس، مرصعة بالذهب والجوهر.

زُينت جوانب القصر بالتماثيل والصور البديعة، وفي وسطه صهريج عظيم مملوء بالزئبق، وزود الناصر جناحه في قصر الزهراء، المعروف بالمؤنس، بأفخم التحف والذخائر، ونصب فيه الحوض الشهير المنقوش بالذهب، الذي أهداه إليه قيصر القسطنطينية، وجلبه من هناك إلى قرطبة ربيع الأسقف.

كما جلب الوزير أحمد بن حزم من الشام حوضًا ثانيًا رائعًا، يعلوه اثنا عشر تمثالًا من الذهب الأحمر المرصع بالجواهر، تمثل بعض الطيور والحيوانات، وتقذف الماء من أفواهها إلى الحوض.      

– الجعفرية في سرقسطة

قصر الجعفرية هو قصر محصن بُني في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الميلادي، أي في القرن الخامس الهجري، خلال عهد المقتدر أمير سرقسطة.

تكمن أهمية هذا المعلم في كونه النموذج المعماري الوحيد بهذا الحجم، الذي يعكس الهندسة الإسلامية الأندلسية في عهد الطوائف.

يثري قصر الجعفرية المعرفة بالفن الطائفي في فترة نهاية استقلال أمراء الطوائف وصعود حكم المرابطين، مُشكلًا مع المعالم السابقة ذكرها ثلاثية الفن المعماري في الأندلس.

ولعبت الجعفرية دورًا رئيسيًا في نشر الفن المدجن الأراجوني، والقصر حاليًا هو مقر المجلس التشريعي للأراجون.      

– الخيرالدا في إشبيلية

هو برج قائم في إشبيلية بإسبانيا، ويُعد من أهم معالمها، وكان في السابق مئذنة في المسجد الكبير خلال فترة حكم الموحدين، ولكنه اليوم أصبح برج الأجراس لكاتدرائية إشبيلية التي أسسها الإسبان بعد نهاية حكم العرب لإشبيلية، فيما يزوره السياح من جميع أنحاء العالم، ويبلغ ارتفاع البرج 97.5 مترًا، وكان عند بنائه أعلى برج في العالم.

يعكس البرج في شكله الحالي تأثير الحضارات المختلفة، بدءًا من الحضارة الأمازيغية الإسلامية، وجرى إدراج البرج ضمن مواقع التراث العالمية في 29 ديسمبر 1928، وتم ترميم المئذنة في عام 1984 والاحتفال بمرور 800 عام على بنائها بتعاون بين المملكة الإسبانية والمملكة المغربية، ووضعت في مدخلها لوحتان تذكاريتان باللغتين الإسبانية والعربية.      

– برج الذهب

هو برج مراقبة عسكري يقع على نهر الوادي الكبير في إشبيلية جنوب إسبانيا، زبُني في عهد الخلافة الموحدية بهدف السيطرة على حركة المرور إلى إشبيلية والأندلس عبر نهر الوادي الكبير.

استخدم البرج كسجن خلال العصور الوسطى وكحاجز أمني لحماية المعادن الثمينة، التي كانت تصل بالسفن من أمريكا الجنوبية، بعد اكتشافها ومن الهند، وأصبح الآن متحفًا للفن المعماري الإسلامي، ويستقطب السياح من الشرق والغرب.      

– قلعة القصبة بمالقا 

قلعة القصبة بناها الملك الزيري باديس بن حبوس في القرن الحادي عشر الميلادي خلال الحكم الإسلامي للأندلس، بُنيت القلعة على تل مرتفع يطل على المدينة وميناءها، وكان هناك سور دفاعي ثالث، ولكن حاليًا لا يوجد سوى الجدارين الداخليين فقط.

تضم القلعة متحف المدينة، الذي يركز على العصر الإسلامي، وتحتوي أيضًا على حدائق ونوافير، ويقع بالقرب منها مسرح يعود إلى فترة حكم الرومان لشبه الجزيرة الإيبيرية.     

– مسجد باب المردوم 

يُعتبر هذا المعلم من أقدم معالم طليطلة، وقد بُني عام 390 هـ، الموافق 999 ميلادي، وبعد احتلال المدينة من قبل النصارى عام 1085 ميلادي، جرى تحويل المسجد إلى كنيسة تُسمى «نور المسيح».

المسجد له شكل مربع، مقسم إلى ثلاثة أروقة بواسطة أربعة صفوف من الأقواس، ويغطيه تسعة قبب مسنودة إلى صفوف الأقواس الحدوية على شكل حدوة الفرس، وهي من أبرز ميزات الطابع المعماري الأندلسي ذات الأصل القوطي، فيما تركز هذه الأقواس على أربعة أعمدة وسطية، والقبة الوسطى مرتفعة عن باقي القبب ومزودة بنوافذ جانبية تسمح بدخول الضوء إلى الداخل.

تتكون الواجهة الرئيسية للمسجد من ثلاثة مستويات: الأول يحتوي على الأبواب الثلاثة للمسجد، والثاني يضم سلسلة من الأقواس الحدوية العمياء المتعانقة، بينما يتكون المستوى الثالث من مشربية مبنية بالآجور، ويعلوها المخطوط الشهير الذي يتيح تأريخ سنة إنشاء المسجد، فيما يُعد هذا البناء من أجمل شواهد الفن الأموي في الأندلس، ومصدر إلهام للفن المدجن الذي كانت طليطلة موطنه.

– قلعة جورماز 

في شمال شبه الجزيرة توجد العمارة الإسلامية وهو حصن جورماز، وتصب أهميتها بوصفها ساحة العسكرية، وكان هذا بناء أكبر قلعة من القرون الوسطى في أوروبا، له باب الخلافة يحمل طابع الفن الإسلامي.