مشهد أسعد قلوب أهالي قرية الفواخير بمصر القديمة، تمثل في زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي المفاجئة لهم، أمس الجمعة، لتبادل التحية مع المواطنين والعاملين بورش الفخار، والاستماع إلى احتياجاتهم وطلباتهم، وذلك من خلال الجولة التي أجراها الرئيس لمتابعة أعمال التطوير في المنطقة، ونتج عن تلك الزيارة قرارا من الرئيس السيسي، بافتتاح مدرسة لتعليم الفخار، من أجل الحفاظ على الحرفة من الاندثار.
وعن زيارة الرئيس للمنطقة، قال جمال أنور، أحد أبرز العمال بصناعة الفخار بالقرية لـ«»، إن زيارة الرئيس كانت محل تمني وانتظار من أهالي القرية، خاصةً بعد توقف القرية والمنطقة الصناعية عن صناعة الفخار منذ عام 1999، «الصنعة واقفة بقالها أكتر من 20 سنة، أغلبية الصنايعية سابوا الشغلانة عشان يعرفوا يصرفوا على عيالهم».
سعادة «صنايعية الفخار» بزيارة الرئيس
وأضاف «جمال»، أن زيارة الرئيس للقرية، بمثابة شهادة ميلاد جديدة لصناعة الفخار في مصر «متعشمين في ربنا وفي السيسي الخير برجوع المهنة لمكانها الطبيعي، عشان أساس الفخار أصلًا في مصر، أحنا فرحانين جدًا، والحمدلله ربنا كريم»، معبرًا عن سعادته بقرار الرئيس السيسي بافتتاح مدرسة لتعليم الفخار، وأيضًا إنشاء مصنع لتجهيز الخامات المستخدمة لصناعة الفخار داخل القرية؛ لأن تلك المدرسة ستساعد على إعداد محترفين جدد لتطوير صناعة الفخار.
وأكد أن تلك الزيارة ستكون سببًا في لفت انتباه الناس لصناعة الفخار، مختتمًا حديثه بتوجيه الشكر للرئيس السيسي «الريس كان واقف جنبنا النهارده كأنه واحد مننا»، وهذا أكبر دليل على أن الزيارة كانت بسيطة ومتواضعة.
تفقد الرئيس أعمال التطوير بالقاهرة
وتفقد الرئيس السيسي، بعد ظهر أمس الجمعة، عددًا من المشروعات الخاصة عن تطوير القاهرة، وما تشمله من كباري وطرق ومحاور، وتنفيذ لمخطط إعادة القاهرة الكبرى إلى رونقها الحضاري الأصيل وما تحتويه من تراث تاريخي عريق، بهدف تحويلها لمقصد سياحي متطور ذات طابع معماري حديث.