ملياردير مسن يبلغ من العمر 77 عامًا يُدعى بول هنري نارجوليه، كان من بين طاقم ركاب الغواصة «تيتان» التي انبجرت قبل أيام وأودت بحياة الطاقم بالكامل في أعماق المحيط الأطلسي، وهو مدير الأبحاث تحت الماء في شركة RMS Titanic وهي شركة أميركية تمتلك حقوق إنقاذ الحطام الشهير وتعرض العديد من القطع الأثرية في معارض تيتانيك.
الملياردير الفرنسي زار حطام تيتانيك أكثر من 30 مرة
بول هنري توفى بالقرب من حطام تيتانيك التي سبق وزارها بنجاح 37 مرة من قبل، حيث نزلت السفينة خلال رحلة استكشافية أخرى لمشاهدة بقايا سفينة المحيط الشهيرة، حيث كان «نارجوليه» مستكشفًا تحت الماء وغواصًا في أعماق البحار ولد في 20 فبراير 1947 في فرنسا، واكتسب شهرة لمشاركته في استكشاف ودراسة حطام السفينة الشهيرة تيتانيك.
اقرأ أيضًا: كيف تحطمت الغواصة «تيتان» على ركابها؟.. فيديو توضيحي يكشف
وبحسب موقع «en.as»، بدأ «نارجوليه» حياته المهنية كغواص تجاري في السبعينيات وأصبح فيما بعد غواصًا تقنيًا متمرسًا، وفي عام 1987 انضم إلى فريق بقيادة زميله الفرنسي، عالم المحيطات جان لويس ميشيل، لاستعادة القطع الأثرية من حطام السفينة تايتانيك، التي غرقت في شمال المحيط الأطلسي في عام 1912.
يعنى انت كنت عارف ومتاكد وبتحذر الناس والغواصة اسمها تيتان يعنى فاضلها حرف وتبقى تيتانك. ودفعت ٢٥٠٠٠٠٠٠٠٠عشان تنزل مش عارفه اقولك ايه #احد مفقودين #الغواصة_المفقودة #تيتان #تيتانك #Titanic #Titan #titanicsub #titanicsubmarine pic.twitter.com/K2u5yb3fuo
— Marwa Nasr مروة نصر (@marwanasr) June 22, 2023
نظرًا لمعرفته الواسعة وخبرته في الغوص واستكشاف حطام تيتانيك، أصبح الملياردير الفرنسي معروفًا على نطاق واسع في هذا المجال وأطلق عليه لقب «Mr. تيتانيك» بسبب مشاركته طويلة الأمد وعلاقته الوثيقة بالسفينة وبقاياها، حيث شارك في العديد من الرحلات الاستكشافية إلى حطام تيتانيك، وعمل كقائد في مختلف المهام، ولعب دورًا مهمًا في البحث العلمي وتوثيق الموقع، حيث ساعد ليس فقط في استعادة القطع الأثرية ولكن أيضًا في رسم خريطة للحطام.
بول هنري: كنا نعرف أنّنا سنموت حتمًا
وبعد وفاة خبير أعماق البحار في انفجار الغواصة «تيتان»، تجدد الاهتمام بمقابلة أجراها مع قناة تيتانيك، حيث أوضح في مقطع الفيديو ما يمكن أن يحدث إذا كنت عالقًا في قاع البحر، وبدا الأمر كما لو كان يصف تفاصيل موته المحتمل.
وظهر الملياردير الفرنسي في مقطع الفيديو يقول: «لكننا كنا نعرف جيدًا أننا سنموت من قبل مع درجة الحرارة، لأنّ المشكلة الحقيقية في هذا العمق هي درجة الحرارة، لأنّ درجة حرارة الماء 33 درجة فهرنهايت ما يعادل نصف درجة مئوية أو شيء من هذا القبيل، وإذا كنت في الغواصة وتوقف كل شيء فيها يعمل فإنك ستواجه درجات حرارة باردة جدًا، حتى لو كان لدينا بعض المعدات وخلافه إلا أنّك بعد فترة تموت بسبب البرد».
وأضاف بول هنري: «هذه الطريقة هي ليست طريقة سيئة للموت لأنك في هذا الوقت تغفو ولا تعاني، كنا نعرف ذلك، لكننا لم نعتقد أبدًا أن ذلك يمكن أن يحدث، هذا لا يأتي أبدًا إلى رؤوسنا».