شاءت الأقدار أن يولد الهلالي في حالة عمار بمنطقة تبوك، ثم يعود إلى بيئته القرويّة في أضم، ليلتزم بواجبات يومية؛ منها الزراعة والرعي، إضافةً للمدرسة التي افتتن بموادها ومعلمّيها.
وعندما قرر عمه أن يلحق ابنه بالسلك العسكري، اصطحب معه ابن أخيه (أحمد) رفيق درب، وكانت المفاجأة أن الشروط لم تنطبق على المتقدم، فاقترح (العم) قبول ابن أخيه، وهو ما زال طالباً في المرحلة الثانوية، فالتحق بدورة عسكرية، وأتمها بنجاح، ليتخرج برتبة (عريف)، ويعمل في دوريات محافظة جدة. وبما أن الطموح لا حدّ له في ذهن المميزين، أكمل دراسة الثانوية (ليلي)، ثم درس اللغة العربية في جامعة الملك عبدالعزيز، وتخرج بتقدير جيّد جداً، وانتقل بخدمته مُعلّماً في مدارس الأبناء في حفر الباطن، ثم في محافظة الطائف، وأُتيحت له فرصة دراسة الماجستير في جامعة الطائف، ثم الدكتوراه في الجامعة الإسلامية، ليعمل محاضراً ثم أستاذاً مساعداً ثم مشاركاً. وفي العاشر من رمضان صدر قرار رئيس جامعة الطائف الدكتور يوسف عسيري بمنح الهلالي درجة (الأستاذية) في البلاغة والأدب.
وتفاعلت مواقع التواصل مع خبر ترقية الهلالي المنشور على «منصة x»، وباركت له الخاصة والعامة من الأكاديميين والمثقفين بحكم ما يتمتع به من سيرة حسنة، وتعامل راق، فيما أهدى المنجز لنفسه وقال: «أهدي هذه البشارة الغالية إلى الشاب، الذي حافظ على اتقاد جذوة الطموح في نفسي، رغم كل شيء، وإلى والدي الغالي، وأسرتي الحبيبة، مثمناً صبرهم على انشغالاتي الممتدة».
و«» تتقدم بالتهنئة للبروفيسور أحمد الهلالي، مثمنةً مشاركاته معها في ملحق الثقافة، وتقدر إيجابيته، التي نال بها المراتب المستحقة.