| «أحمد» انتزع لقبا في القوة البدنية بعد إصابته بالشلل: «الرياضة إرادة»

من رحم الانكسار أتت الدوافع ومن قلب ظلام المعاناة واليأس، وضع أحمد مصيلحي، 31 عامًا، من محافظة المنوفية نفسه على طريق النجاح بعد إصابته بشلل نصفي، وهو في سن الطفولة فاختار أن يكون لاعبًا للقوة البدنية، وحقق نجاحًا ضرب به مثالًا للتحدي والإرادة وتحقيق الأحلام.

سنوات المعاناة 

 سنوات كثيرة من العناء منذ أن دخل أحمد في تحدٍ مع نفسه وقضى سنوات طويلة يمارس التمارين المؤهلة للعبة القوة البدنية في «جيم صغير» بقريته بينما قضى تفاصيل أطول عكف من خلالها على المشاركة في بطولة الجمهورية: «الحادثة أثرت على نفسيتي في البداية وافتكرت إن الحياة انتهت بسبب إعاقتي وفضلت سنين أتمرن عشان أثبت إن الرياضة للجميع ولقيت نفسي بعد ما اتعرضتلها».

 

 

أحمد: تعرضت لحادث أصابني بشلل نصفي

يقول أحمد مصيلحي من كفر أبو الحسن التابعة لمركز قويسنا بالمنوفية، إنه تعرض لحادث سير أفقده القدرة على الحركة وأصابه بشلل نصفي وكسور في عاموده الفقري لكنه وجد أن «القوة البدنية» وهي لعبته المفضلة ستقوده إلى البطولة رغم الإعاقة الجسدية دون النظر إلى الأفكار التي كانت تراوده: «كنت بقول لنفسي ليه هبذل مجهود في حاجة مش هوصل فيها ولا هحقق حلمي بس ربنا خلق العزيمة والإصراراللي بيغيروا حياتنا حتى لو كان عندنا إعاقة الرياضة إرادة مش أكتر».

 

الناس شافوا الإصرار في عيني 

الحادثة التي تعرض لها أحمد كانت الدافع الأكبر له رغم أنها كانت سبب يأسه في البدية فاختار أن ينضم إلى مركز ألعاب قوى  داخل قريته، وحرص على تأدية التمارين الصعبة الخاصة بالقوة البدنية وسط إشادات من أهالي القرية والأهل والأصدقاء: «لقيت الناس كلها بتشجعني لما شافوا الإصرار في عيني». 

الثاني على الجمهورية

يضيف الشاب خلال حديثه لـ «»، أن ممارسته التمارين بعناية وتركيز وإصرار قادته إلى طريق آخر في حياته عندما لفت أنظار أحد أبناء قريته وهو الكابتن وليد رشوان لاعب القوة البدنية فعرض عليه أن يشارك في بطولة الجمهورية: «اشتركت في بطولة الجمهورية لسنة 2020 والخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة ومكنتش متوقع إني أحقق حلمي وفزت بالميدالية الفضية وشوفت كل الناس فرحانة».

ويرى الشاب أن كلمة معاق لا يجب أن تكون موجودة في قاموس الأحلام، موجهًا رسالة إلى ذوي الإعاقة بأن يضعوا أحلامهم أمام أعينهم ولا ينظروا إلى واقعهم بسلبية: «نفسي أشوف كل معاق معاه حلم وعايز يوصله وأكون ويحفز نفسه وميستسلمش».