لمس حياة الفقراء من أهل قريته كفر الجنينة قبلي مركز المحلة الكبرى، وشعر بمعاناتهم، فـ راح أحمد موسى يشارك كمتطوع في المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بمحافظة الغربية، بهدف تقديم يد العون والمساعدة للأهالي والوقوف على تطوير كل شبر في القرية.
أحمد: مبسوط إني بعمل حاجة تفرح أهل بلدي
أحمد موسى أبوالسعود، 33 عامًا، حاصل على دبلوم متوسط، ويعمل موظفًا بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة الغربية، بدأ التطوع في مبادرة «حياة كريمة» قبل عامين رغبة منه في أن يكون جزءًا من الملحمة الإنسانية التي تقدمها المبادرة للأهالي في القرى على مستوى المحافظة: «تطوعت في المبادرة عشان كنت عاوز أعمل حاجة لبلدي، وأبقى فرحان إنّي بعمل حاجة تريح أهل بلدي بدون مقابل، حتى لو حاجة بسيطة».
كانت القوافل الطبية والعلاجية التي شارك بها الشاب الثلاثيني على رأس الأعمال التطوعية له داخل المحافظة، فـ كانت قافلة للعيون ضمن المبادرة هي أول مشاركاته داخل المبادرة، شملت حينها أدوية وعمليات ونظارات طبية لأهل القرية بالمجان، أعقبها قافلة طبية أخرى شملت جميع التخصصات، يقول «أحمد»: «القافلة اللي شاركت فيها بعدها مكانتش للعيون بس، وبردو كانت شاملة علاج وعمليات بالمجان لجميع التخصصات».
لم يقف العمل التطوعي الذي انغمس فيه ابن محافظة القرية عند هذا الحد، بل شارك أيضًا في تجهيز 200 عروسة على مستوى مركز المحلة تحت شعار «يدوم الفرح»، فضلًا عن المشاركة في توزيع «شنط رمضان»: «بنبقى حريصين أكتر نوزع على الغلابة وللأرامل واللي مالهمش معاش والكبار في السن واللي دخلهم قليل»، بحسب أحمد موسى.
التطوع في «حياة كريمة» متاح لجميع الأعمار
شارك «أحمد» منذ حوالي 15 يومًا في جامعة طنطا في ندوة تعريفية بأهداف مبادرة «حياة كريمة» لجميع طلبة الكليات في الجامعة: «تولينا مسؤولية أننا نخلي الطلبة تشوف المشاريع واللي كانت شاملة بناء مدارس وبنية تحتية وتوصيل مياه وغاز وصرف وإنترنت، وعملنا تبطين للترع، وشاركنا كمان في قوافل لمحو الأمية».
وعبر «موسى» عن فرحته ورضاه بالمشاركة ضمن فريق المتطوعين في المبادرة الرئاسية قائلًا: «كفاية بس بنشوف الفرحة على وش الناس، لأنهم كانو مستغربين إنّ الحاجات دي بتحصل فعلًا، الناس كانت بتشوف التطوير والتغيير بتفرح وتزغرط»، مشيرًا إلى أنّ التطوع في «حياة كريمة» متاح للجنسين من سن أقل من 20 عامًا وحتى 40 عامًا.