أصر والده منذ صغره أن يعلمه مهنة يستطيع من خلالها إكمال حياته، فهو لم يستطع إكمال تعليمه بسبب إعاقته، حيث اضطر إلى إنهاء تعليمه عند المرحلة الابتدائية، فوجهه والده إلى ورشة للنجارة ليتعلم صنعة الأخشاب، بعد أن لاحظ فيه موهبة الرسم، فرأى أنها أقرب صنعة لموهبته.
أحمد سلامة له 26 سنة مصاب بضعف السمع والبصر ، عمل في النجارة منذ صغره، وأنشأ ورشة لصناعة الموبيليا، يعمل فيها بصنعته التي ظل يتعلمها طوال فترة طفولته.
موهبة «أحمد» ومعاناته مع زملائه في المدرسة
«أحمد» موهوب بالرسم منذ طفولته هذا ما لاحظه والده في سن مبكرة، يروي لـ«»: «لفت نظري في أحمد من صغره أنه كان دائمًا بيمسك الورق ويفضل يرسم عليه مناظر طبيعية وأشكال حية، ويجسدها بكل تفاصيلها، فرأيت إنه ممكن ينجح في صنعة النجارة، واللي سهل عليا كده لما لقيت إن ابن اختي نجار فقررت أوديه عنده».
لم يستطع «أحمد» أن يكمل تعليمه بسبب ظروف إعاقته والتي لاقى بسببها تنمرًا من زملائه، «لما كنت في المدرسة مكنتش متفوق في الدراسة بسبب سمعي، ودايمًا كنت بقول لأبويا، يبطلني من المدرسة بسبب التنمر اللي بواجهه من صحابي، فأبويا وعدني إنه يبطلني لكن بشرط إنه يوديني ورشة أتعلم النجارة فيها، فوافقت، وبعد ما أخدت الابتدائية، وداني الورشة عند ابن عمتي»، حسب ما رواه «أحمد» لـ«»
«أحمد» صاحب ورشة نجارة في أسيوط
يسكن أحمد هو وعائلته قرية بني غالب بمحافظة أسيوط، وبعد أن قضى سنين من عمره يتعلم النجارة استطاع أن ينشئ ورشة خاصة به، يصنع بها جميع أنواع الموبيليا، من غرف للنوم وأنتريهات وغيرها، «بعد ما اتعلمت الصنعة من ابن عمتي بدأت اشتغل في تركيب الأبواب والشبابيك، ولكن واجهتني صعوبة ومشاكل كتير في التعامل مع الناس، فقررت إني أفتح ورشة، وبصنع فيها كل حاجة متعلقة بالموبيليا، والأبواب والشبابيك».
لا يتمنى الشاب العشريني غير أن يسمع ويرى بشكل طبيعي، وأن يجد السماعات المناسبة لحالته، «والدي كشفلي أنا وصغير وعملي سماعة لكن كانت بتسببلي شوشرة في وداني ومش بسمع بيها كويس، والناس كانت دايمًا تتريق عليا بسببها فمقدرتش أكمل بيها، نفسي في سماعة تكون صغيرة متظهرش ومتسببليش شوشرة في وداني، وإني أعمل عملية ليزك للعينين».