| «أحمد» طالب إعدادي يمتلك حنجرة ذهبية في دوبلاج الكرتون: أحلم بالعالمية

موهبته جعلت صوته يصل إلى قلوب مستمعيه بلا إرادة، ليبحر بهم في عالم ديزني والأنيمشين، مثل أي طفل في سنه بدأت علاقة «أحمد» مع الكرتون، حين كان يشاهده في أوقات فراغه ليتخلل إليه شعور حب التقليد والذي عشقه بعد ذلك، ليستطيع بعدها أن يطور موهبته وينوع في دبلجة الكرتون والمشاهد الدرامية.

أحمد إبراهيم، طالب في المرحلة الإعدادية صاحب الـ15 عاماً، اكتشف موهبته في تقليد الأصوات والدوبلاج مبكرًا في المرحلة الابتدائية، حسبما روى لـ«»: «أسرتي والمدرسين هما إللي اكتشفوها وساعدوني على تطويرها بتشجيعهم دايما ليا، لغاية ما قدرت أسجل صوتي لأول مرة في برنامج بالراديو».

أعمال كرتونية بطريقة مختلفة

اختار فيلم «علاء الدين» أحد أقرب الأفلام لقلبها «عشان فيه أصوات كتيرة، وقعدت أكتب اسكريبت مناسب للأصوات المختلفة» ليتلقى بعدها عددا لا بأس منه من التعليقات حول الفيلم الذي برع في إتقان 4 شخصيات فيه، كان أبرزها «إني أجرب أعمل بالطريقة سكان محافظة دمياط خاصة انهم مميزن بلهجة معينة صعب تقليدها»، بحسب قوله.

التعلم الذاتي

تلمع هذه الفكرة في ذهن الطفل الموهوب ويبدأ ففي مشاهدة فيديوهات تتناول لهجة أهالي دمياط، حتى تمكن من إتقانها في فيديو يروي قصة «ذات الرداء الأحمر»، في حرص منه على عدم الإساءة أو السخرية في المقطع من أهالي محافظة دمياط.

ويجهز «أحمد» لشهر رمضان مسلسل إذاعي «اللهم إني صائم – حكايات جدو أيوب»، والذي يتناول مواقف طريفة يومية تشهدها معظم العائلات المصرية في شهر رمضان، «سعيد باختياري ضمن فريق عمل كبير كهذا رغم سني الصغير»، ويلعب الموهوب الصغير دور حفيد بطل القصة الذي يتناقش معه في أمور الحياة بطريقة طريفة.

ولم يكن الدوبلاج في البداية أمر سهل على أحمد، نظراً لصعوبة اختيار القصة وكتابة الاسكريبت الخاص بها، ليستغرق الفيديو الواحد أكثر من 7 ساعات للانتهاء من تسجيله وتحميله على مواقع التواصل الاجتماعي، «متخيلتش رد فعل الناس اللى شجعتني أني أكمل ودعمتني».

ويتمنى «أحمد» أن يطور أكثر من نفسه ويستخدم أدوات تسجيل جديدة في الفترة القادمة لصنع مزيد من الفيديوهات، كما يأمل أن يعمل في دبلجة أعمال ديزني التي تعرض في السينمات.