حب طالب كلية الهندسة للمهنة التي بدأها والده وتعتبر نوعا من الهواية في تصنيع الأثاث، جعله يستغل إمكانياته وأدوات النجارة التي يمتلكها، ليقوم بتصنيع «ترابيزات» الرسم الهندسي بنفسه، وبيعها لزملائه من طلاب الكلية، ولكن بسعر لا يقبل المنافسة بالنسبة لسعرها داخل مكتبات بيع أدوات الرسم الهندسي.
هواية أحمد مهنة النجارة
أحمد أنس طالب بالفرقة الثانية بكلية الهندسة جامعة القاهرة، يعمل والده مدرسا لمادة الزراعة بالتربية والتعليم، ولكنه يهوى النجارة منذ صغره، فبدأ بتجميع المعدات وأدوات النجارة لممارسة هوايته، حتى أصبحت الهواية مهنة مع مرور الأيام، وبدأ أبناؤه مشاركته والعمل معه في نفس المهنة.
بداية فكرة تصنيع التربيزات
وفي أثناء فصل الصيف بدأ «أحمد» في البحث عن عمل يوفر له مصروفاته الشخصية خلال فترة الإجازة، ولم يجد فرصة مناسبة أو عمل يوفر له مقابلا ماديا مناسبا، فبدأ تفكيره ينطلق نحو تصنيع طاولات الرسم الهندسي، ليبدأ في دراسة التكاليف ومعرفة المكسب مقارنة مع أسعار بيعها في مكتبات الأدوات الهندسية، ليجد فرقا كبيرا بين التكلفة وسعر بيعها، ويقرر تصنيعها وبيعها بسعر مناسب لطلاب هندسة، بحسب حديثه لـ«».
إقبال الطلاب على شراء الطاولات
وبعد تصنيع «أحمد» أول كمية من الطاولات وجد إقبالًا كبيرًا من الطلاب على شرائها نظرًا لسعرها الذى يوفر ما يزيد عن 300 جنيه في الطاولة الواحدة، الأمر الذي جعله يوجه كل جهوده لتصنيع الطاولات، ولكن مع بداية العام الدراسي الجديد لم يتمكن من مواصلة تصنيعها بشكل منتظم وإنتاج عدد يغطى احتياج زملائه، لما تحتاجه من وقت قد يؤثر على دراسته.
أمنية طالب الهندسة
ويتمنى «أحمد» أن يتمكن من تطوير مهنة النجارة، وأن يمتلك القدرات التي تأهله لذلك، لتكون المهنة الثانية له بجانب عمله كمهندس في المستقبل، مشجعًا الشباب على البدء في ممارسة المهن التي تساعدهم على كسب المال، وخاصة الصناعات الصغيرة.