أحمد فتحي عبدالقادر
لم يتخيل «أحمد» أن يدخل في مجال تصنيع الأقمار الصناعية، وعندما حصل على مجموع مرتفع في الثانوية العامة، قرر الالتحاق بكلية الهندسة قسم الإلكترونيات.
أحمد فتحي عبدالقادر، 24 عاما، تخرج من كلية هندسة قسم الاتصالات والإلكترونيات جامعة أسيوط، شارك في مشروع تخرج مع 7 من زملائه، تحت إشراف وكالة الفضاء، وتحديدا وحدة «قمر الجامعات»، التي تستهدف تدريب طلاب الجامعات على مجال الأقمار الصناعية.
يروي «أحمد» لـ«»، قائلا: «فكرنا في تنفيذ أول قمر صناعي مصري بأيادٍ مصرية، إذ صممنا ونفذنا مشروع لمحطة تتحكم في الأقمار الصناعية، كما طورناه من خلال تزويده بقمر صناعي كامل بكل الأجزاء».
أنظمة القمر الصناعي
«يمكن للمشروع التقاط صور لسطح الأرض، إذ تستقبل محطة التحكم الأرضية البيانات من القمر الصناعي، ويجرى الاستفادة من الصور، ويكون هناك تواصل بين المحطة والقمر الصناعي» بحسب «أحمد».
أوضح أن القمر الصناعي يتكون من 4 أنظمة، الأول خاص بالتصوير من خلال كاميرا بدقة عالية، والثاني ينظم دور الباور في القمر الصناعي عن طريق بطاريات تستخدم الخلايا الشمسية في الشحن، والبطاريات فيها نظام متكامل، ويمكنه فصل الباور في حال حدوث أي مشكلة.
أما النظام الثالث يخص الاتصالات، وهو مسؤول عن الاتصال بين الأرض والقمر الصناعي، وينقل المعلومات إلى النظام الرابع وهو عقل «الستلايت» الذي ينظم الأوامر ويربط الأنظمة ببعضها.
وأضاف: «لم يكن مطلوبا منا عمل مشروع بهذا الحجم، لكن حبينا نكون مختلفين وندخل صناعة الأرقام الصناعية مصر، لأن المجال ده في مصر مش واخد حقه».
الصعوبات التي واجهت المشروع
المشروع لم يكن خاليا من الصعوبات التي واجهت فريق العمل، إذ أن بعض المكونات اللازمة لتنفيذ المشروع لم تكن موجودة في مصر، مثل البورد الإلكتروني، ما اضطر الفريق إلى استيرادها من الصين، ما ضاعف تكلفة المشروع، كاشفًا أن تكلفة القمر بالكامل تقدر نحو 55 ألف جنيه.
وأكد أن القمر الصناعي ليس نسخة نهائية ولا يمكن إطلاقه لتصوير سطح الأرض، إذ أنه في مرحلة النموذج، ولكي يحصل على رخصة الإطلاق في الفضاء يجب أن تغير المكونات بمكونات أخرى تتحمل ظروف الفضاء.
نقلة جديدة في مجال الأقمار الصناعية
ويرى «أحمد» أن هذا المشروع نقلة جديدة في مجال الأقمار الصناعية «لأن لما يكون حاجة محلية وبإيد مصرية هيبقى موفر لمصر، وحاجة كويسة إننا ندخل هذه الصناعة مصر».
وحول مشواره العلمي، يقول الشاب إنه حصل في عام 2019 على المركز الأول في مسابقة دولية، عن تصنيع روبوت كاشف الألغام فوق وتحت الأرض، ويجرى التحكم فيه عن بُعد، إذ يمكنه مسح الأرض الصخرية وتحديد موقع اللغم.
كما فاز فريق كلية الهندسة بجامعة أسيوط Assiut Robotics بالمركز الأول عالميًا، وكان ذلك في في نهائي المسابقة الدولية ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الخاص بتكنولوجيا الروبوتات بالصين IROS 2019.