منذ 5 سنوات، نشأت بينه وبين الكاميرا قصة حب لا مثيل لها، فبينما كان يشتري «فلاشة» لهاتفه، خرج وفي يده كاميرا، لم يستطع مقاومة شكلها المميز، ليبدأ رحلته إلى عالم التصوير بأشهر مدن العالم «نيويورك» في الولايات المتحدة الأمريكية، واستطاع بلقطات ساحرة أن يخطف أعين متابعيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
«أحمد» يعشق التصوير والسينما
يمسك بعدسته، متجولاً بين أرجاء المدن الأمريكية، منتظرا مشهداً يحمل في طياته قصة إنسانية أو آخرى توحي بمعنى، هذا هو أحمد فهمي، البالغ من العمر 47 عاماً، وخريج كلية التربية الفنية جامعة حلوان، ويعمل مخرج إبداعي بإحدى شركات تنظيم فعاليات المؤتمرات بالسعودية، والذي تعلم فن التصوير الفوتوغرافي بشكل ذاتي، فلم يحصل على ورشًا تدريبية أو كورسات تتعلق بالمجال، وإنما جاء بخبرته من مقاطع الفيديو عبر «يوتيوب» التي كانت كافية بالنسبة له.
«أحمد» يوثق لقطات سينمائية بنيويورك
استطاع «أحمد» أن يجمع في صوره والمشاهد السريعة التي التقطها بين فن التصوير والسينما، وهما هوايتان اعتاد على أن يمارسهما سويًا، في شوارع شيكاغو وسان فرانسيسكو، بحسب حديثه لـ«»: «الموضوع بدأ في مجال التصوير لما جتلي فكرة أول مرة نزلت فيها نيويورك، وقررت زيارة أماكن تصوير أشهر الأفلام الأمريكية، ودي كانت عبارة وسيلة للجمع بين هوايتين بحبهم، التصوير والسينما».
تحديات «أحمد» لالتقاط صور سينمائية بالولايات المتحدة
يقف في منتصف الشارع وبالقرب من السلالم التي تم تصوير مشهد من فيلم «الجوكر» بها بحي «برونكس»، ليلتقط بعدسته الصورة بالكادر الذي يعجبه، وتعد تلك المنطقة هي الأخطر في أمريكا، وفقا لما ذكره في حواره لـ«»: «هو مفيش أماكن خطرة بأمريكا لأن كلها أقرب لمزارات سياحية أو أماكن عامة، لكن المكان الوحيد اللي ممكن يتقال عليه خطر نوعاً ما هو سلالم الجوكر في حي برونكس، وده لأن السكان هناك مش بيحبوا السائحين بالإضافة إنه حي فقير في نيويورك، فضلا عن جولة تصويري من الهليكوبتر والباب كان مفتوح طبعاً لإني لازم أطلع بجسمي برة في الجو، لاتساع زاوية الرؤية وكمان عشان الزجاج اللي في الباب هيعمل انعكاسات تبوظ الصور».
قرر «أحمد» أن يتخذ من التصوير هواية فقط، فلم يرغب في أن يكون مصدر دخل له بشكل رئيسي، فكان يسافر إلى «نيويورك» من أجل التقاط عدة مشاهد مختلفة من الشوارع الأمريكية، ولكنه لا يريد أن يسكن فيها، فالازدحام والواقع المليئ بصراعات الحياة لم تجذبه: «الزحام سبب من الأسباب، إنما أهم سبب هي إنها مدينة cosmopolitan يعني تجمع ثقافات كتير جداً وجنسيات كتيرة جدا، بجانب إيقاع الحياة الرأسمالي بشكل عام سريع جداً».