| أحمد قناوي يترك دراسة الطب في الخارج ليصبح منشدا.. «مدح النبي ندهه»

«أبا الزهراء قد جاوزت قدري، بمدحك بيد أن لي انتسابا»، هكذا مدح أمير الشعراء أحمد شوقي النبي في قصيدته المعروفة بـ«نهج البردة»، وهي نفسها القصيدة التي جعلت الشاب أحمد مبارك قناوي، يقرر ترك دراسة الطب لإتقان الإنشاد الديني ومدح النبي، بجانب دراسته الشريعة والقانون.

رحلة «القناوي» مع المدح النبوي والإنشاد الديني

الشاب البالغ من العمر 21 عاما، والذي استمع إلى مدح النبي منذ أن كان طفلا من والده وجده شيخ الطريقة الصوفية، وتشرب الطفل منهما مدح النبي، وسرت مشاعر المحبة في عروقه، فقدم فقرة يومية للإنشاد الديني في الإذاعة المدرسية، وأصبحت فقرة ثابتة للقناوي في مدرسته الابتدائية، قبل أن ترشحه المدرسة الإعدادية للمشاركة في مسابقات الإنشاد، ويحقق فيها المركز الأول على مستوى محافظة أسيوط سنويًا.

شعر الطفل أنه في حاجة للتعلم، توجه لقصور الثقافة لكنها لم تشبع رغبته في التعلم، فتوجه بعدها لخبير الأصوات الدكتور طه عبدالوهاب بمدينة طنطا، وكان يسافر يوميًا أكثر من 12 ساعة متوجهًا من مدينة أسيوط إلى خبير الأصوات والمقامات الموسيقية، ليتعلم قواعد الإنشاد الديني على يده، متحملا مشقة السفر اليومية، مستأنسًا بذكر النبي، وأن غايته الوصول إلى مدح النبي الموصول كما ينبغي لعاشق.

أحمد الذي ينتمي لقرية أبومناع بحري مركز دشنا بمحافظة قنا، تمتع بدعم كبير من والده الأستاذ بكلية الزراعة جامعة الأزهر بأسيوط، والتحق بمعهد الإنشاد الديني الذي يشرف عليه الشيخ محمود التهامي، كما درس الإنشاد على يد الشيخ طه السكندري.

انتهت الثانوية الأزهرية، والتحق أحمد مبارك بإحدى كليات الطب خارج مصر، حيث أراد له والده أن يكون طبيبًا فابتعثه لدراسة الطب في الخارج، إلا أن دراسة الطب لم تٌشبع حنين الشاب الذي قرر دراسة الشريعة والقانون، والتوسع في تعلم وممارسة الإنشاد الديني.

أصغر مدرب أصوات معتمد

أصبح أحمد مبارك قناوي الطالب الجامعي الأزهري الذي لم يتجاوز عمره 21 عامًا، أصغر مدرب أصوات معتمد ومايسترو الفرقة القومية للإنشاد الديني بقصر ثقافة أسيوط.

يأمل قناوي أن يكون مٌنشد معتمد في الإذاعة والتلفزيون، وأن يفوز بمسابقة الشارقة للإنشاد الديني التي شارك فيها لعامين ولكن لم يحالفه الحظ، ويأمل أن يكون صوت الإنشاد الديني الممثل لمصر.