| «أحمد» كفيف يحصد المركز الأول في حفظ القرآن: «ختمته وأنا عندي 9 سنين»

ولد أحمد سمير، 19 عامًا، كفيفًا، فجعل القرآن الكريم بصيرته، وبدأ هذا الطريق منذ صغره وختم القرآن عندما كان في عمر الـ9 من عمره؛ ليستمر في سلسلة من التفوق والنجاح بدعم والده، وحصل على المركز الثاني بالجمهورية، ليثبت بالدليل القاطع أن الإعاقة في العقل وليس الجسد.

عزم والد «أحمد»، على تعليم نجله في مؤسسة الأزهر الشريف؛ حتى تكون التعاليم والأخلاق الدينية والقرآن، ربيع قلبه ونور الهدى له ويعوضه عن فقدان بصره، فقد ميزه الله سبحانه وتعالى بأشياء أخرى عن غيره.

«أحمد» ختم القرآن الكريم في عمر الـ9 سنوات

يدرس «أحمد» في الفرقة الثالثة بكلية أصول دين وإنشاد، جامعة الأزهر التابعة لشبين الكوم، وكان يذهب إلى الكتّاب وهو في عمر الـ4 سنوات، إذ كان يحفظ القرآن عن طريق ترديد الآيات من والده الذي كان بمثابة محفظ له، حتى أتم ختام كتاب الله لأول مرة عندما كان في سن الـ9 سنوات، وكان نموذجًا مشجعًا للأطفال: «والدي هو اللي كان بيعمل كل حاجة بيحفظني ويذاكرلي».

أبدع «أحمد» في قراءة القرآن بصوته الملائكي الذي يبث الراحة والطمأنينة في النفوس عند سماعه لأول مرة، وكان يحصد المراكز العليا دائمًا في المسابقات الدينية، إذ فاز بالمركز الأول في الأزهر بمحافظة المنوفية، عندما كان في الصف الثالث الثانوي، ثم حقق المرتبة الثانية على مستوى الجمهورية.

قرر «أحمد» التخفيف عن كاهل والده الذي كان بمثابة مقرئ له سواء في الجانب الدراسي أو الديني، واستخدم الموبايل كأداة لسماع القرآن وخصص ساعتين يوميًا لذلك: «أهلي عاملين جدول ليا مقسمين القرآن الكريم على شهر يعني بختمه 12 مرة كل سنة، وبيساعدوني في مذاكرة المقررات الدراسية».

«أحمد» قارئ في الحفلات الدينية

يعتمد «أحمد» في الإنفاق على نفسه لتخفيف العبء عن كاهل أسرته، لذلك يعمل قارئًا في الحفلات الدينية، ويتمنى أن يصل صداه في العالم بقراءة القرآن والإنشاد الديني، ويخطط لتعلم طريقة برايل للمكفوفين في العام الحالي.