| «أحمد» منقذ الحيوانات العالقة: تسلقت 19 طابقًا لإنقاذ قطة من الموت

يتسلق عمارات البيوت، مستخدمًا أدوات تحميه من السقوط، بهدف إنقاذ الحيوانات العالقة التي تفقد القدرة على النزول، يتطوع أحمد المقدم لفعل ذلك بعد تلقي الاستغاثات من أصحاب القطط والكلاب، في إنقاذ 70 قطة و12 كلبًا خلال عامين، معرضًا نفسه لمخاطر السقوط من أعلى العمارات.

يحكي أحمد، أن البداية كانت منذ عامين، عندما شاهد كلبًا أعلى سطح جيرانه، وصاحب البيت غائب منذ فترة، وهاتفه المحمول مغلق، وباب السطح كذلك، ليقرر تسلق المنزل في الدور الثالث، وإنقاذ الكلب من الموت بعد قضاء عدة أيام دون تناول الطعام أو شرب الماء، معبرًا عن حبه للكلاب الحيوانات، مضيفًا :«دي كانت أول عملية إنقاذ لحيوان، وصاحب البيت كان سايب الكلب لوحده، وقعدت أرن عليه كتير، وبعدها قررت إني أطلع فوق دورين وأنقذ الكلب».

شعور كبير بالسعادة أحس به «أحمد»، بعد إنقاذه لروح حيوان كاد أن يموت، وبعدها بدأ رؤية استغاثات المواطنين لإنقاذ الحيوانات المحبوسة أو المعلقة في الأماكن المرتفعة، ثم يسارع بالذهاب إليهم، وتعريض حياته للخطر: «لما أنقذت الكلب الأول، من بعدها بقيت أشوف استغاثات على جروبات الحيوانات، وأكلم أصحابها وأروح أنقذهم».

يتحدث أحمد المقدم عن مخاطر السقوط التي من الممكن أن يتعرض إليها؛ إذ أنه يواجه مشكلة في عنف القطط والكلاب التي يتعامل معها، فقد يتعرض للهجوم منها رغم محاولته إنقاذها، ولكن في كل مرة يزداد خبرات في التعامل معها، غير الأخرى الخاصة بالتسلق التي تعلمها يومًا بعد الآخر: «عندي ثقه في ربنا، وإني مش هشوف غير المكتوب لي، وأخدت خبرات من تعدد مرات الإنقاذ اللي عملتها، وبحافظ علي لياقتي ووزني عشان أقدر أعمل ده بسهولة».

رقم قياسي حققه «أحمد»، في هذا الشأن، بعدما صعد في إحدى المرات إلى الدور 19 لإنقاذ قطة معلقة كانت أن تسقط، وتخطى عدد الحيوانات التي أنقذها أكثر من 80 حيوانًا، كادت أن تفقد روحها.