في شارع المعز ترى عربة يقف عليها شاب عشريني، تحيط بها الأضواء من كل مكان، موضوع عليها أنواع الشوكولاته والحلوى بشكل منمق يلفت نظر المارة، يصنع عليها الآيس كريم، وأنواع أخرى من الحلويات، ولكن الغريب أنك تجد أعلى العربة شاشة عرض كبيرة يعرض عليها طريقة عمل منتجاته؛ فيقف الناس ليروا الأيدي التي تصنع الآيس كريم باحتراف شديد، يجذب أنظار السياح والمصريين.
آيس كريم رول، أو ما يعرف بالآيس كريم المقلي، تتقن أصابع أحمد مودي، صنعه بمهارة وحرفية، وهو نوع من أنواع الآيس كريم، يتم عمله بواسطة مجموعة من المكونات، أبرزها الـ«جولدن باك» وهو مكون ألماني لا يتم صنعه في مصر بحسب الشاب فتخلط هذه المكونات مع بعضها ويتم بعد ذلك قليها فوق نار هادئة.
«مودي» يعمل في المهنة منذ صغره
يروي «مودي» صاحب الـ24 سنة، لـ«» أنه منذ أن كان في الثانوية العامة وهو يعمل بهذه الصنعة، التي ورثها عن أحد أقربائه، ثم التحق في الكلية ولم يترك مهنته التي تعد بمثابة باب الرزق الوحيد له.
درس «أحمد» في كلية التجارة وتخرج فيها دون أن يجد وظيفة، ولكنه طوال فترة دراسته لم يترك عمله هذا، فأصبح بيع الحلوى في شارع المعز وظيفته البديلة التي يهب لها كل وقتها: «تخرجت في كلية تجارة، لكن ملقتش وظيفة فاستمريت زي ما أنا في الشغلانة دي وبتأكلني عيش والحمد لله».
قصة شاشة العرض
يضع أحمد مودي، شاشة عرض أعلى عربته يظهر عليها طريقة عمل الآيس كريم رول، الذي انفرد بصنعه دون غيره في شارع المعز، فيعتبرها بمثابة دعاية لمنتجه المميز في هذه المنطقة التي يزورها كثير من السياح، ويسوق لمنتجاته أيضًا بطريقة عرضها الجذابه، والزينة التي تملأ عربته، والالجذابة: «فكرت أروج للمنتج بتاعي عن طريق شاشة العرض دي علشان الناس تعرف سر الصنعة».