| «أحمد» يبدع في صناعة مجسمات الفوم ويحولها لـ«باب رزق»: بحب أفرح الأطفال

رحلة من محل إقامته بالفيوم إلى مدينة الغردقة كانت بداية معرفة «أحمد محروس» بخام الفوم، ليبدأ شغفه بصنع أعمال فنية مجسمة يستقبلها الكبار الصغار بالفرحة بالأماكن العامة، فإدخال البهجة والسرور والسعادة على قلوب الأطفال والكبار فن لا يضاهيه شيء، وهدف نبيل يبرز أصالة شخصية صاحبه.

سعادة الأطفال والكبار بالمجسمات 

«سعادة ولادي والجيران بالمجسمات وراء حبي لتطوير هوايتي بالنحت، ببقى فرحان إن الكل بيبقى عايز يتصور معاه الصغار والكبار وأنا شخصيًا» بهذه الكلمات بدأ «محروس» حديثه لـ«»، متابعًا أن هناك تعطشًا من الأطفال لهذا الفن يظهر تجمعهم حوله ولهفتهم في التصوير بجانبهم وفوقهم: «لما بيشوفوا حاجة زي كده بتبقى بالنسبة لهم فاكهة».

زيارة للغردقة وراء معرفته بخام الفوم 

ميول فنية ظهرت لدى «أحمد» بالمرحلة الابتدائية بدأت بحب الرسم، وصنعه للوحات فنية تعلق على الحوائط بالفصول الدراسية، وبمشاهدته للفوم بالغردقة تعلم النحت بصورة احترافية وسريعًا ما أصبحت هوايته هي عمله ومصدر رزقه بعيدًا عن دراسته للكمبيوتر، ليمكث بالغردقة 12 عامًا، شارك خلالها صنع العديد من المجسمات التي كان يتم عرضها بالقرى السياحية بالمناسبات كاحتفالات رأس السنة والكريسماس.

تمثال ارتفاعه 6 أمتار 

عاد «محروس» إلى الفيوم ليبقى قريبًا من القاهرة بعد جائحة كورونا، لتزايد الطلب على منتجات الفوم بالتجمع الخامس والشيخ زايد، خلال الآونة الأخيرة، ومن أبرز أعماله المتميز تمثال ارتفاعه 6 أمتار بإحدى القرى السياحية بالتجمع الخامس تم صنعه خصيصًا لحفل غنائي للمطرب عمرو دياب، استغرق صنعه 45 يومًا.

خام الفوم 

وعن الخامات المستخدمة بالمجسمات يوضح «محروس»، أن الفوم يكون عبارة عن «بلوكات» سمكها 50 سنتيمترا وعرضها متر وطولها مترين، يتم النحت عليها لصنع المجسمات، يبلغ طولها بداية من مترين إلى 10 أمتار.

ويتم تحديد نوع الفوم على حسب المناسبة، فإذا كان الاحتفال ليوم واحد يتم استخدام الفوم العادي، أما لو سيتم وضع المجسم بميدان أو حديقة يتم صنعه من خام الفايبر جلاس كونها مادة صلبة تستحمل عوامل الجو وركوب الأطفال عليه، وتتميز بأن أعمارها طويلة، وتوجد الخامات بمصانع العاشر من رمضان وبعض المناطق كالسبتية، ويتم عمل استنبات لتكرار الأشكال وتقليل التكلفة.

مواجهة التحديات 

وعن الصعوبات التي تواجهه يقول إن هناك صعوبات كبيرة ببداية عمله تمثلت في خسائر بالخامات لعدم كفاءة العازل، وهو ما يجعل «الإسطمبة» تمسك بالفايبر فيتم إهدار الخامات والمجهود وإعادته مرة أخرى، وهو ما تم تلافيه بعد ذلك، إضافة إلى المجهود الكبير والوقت الطويل الذي تستغرقه بعض الأعمال الكبيرة التي تتضمن الكثير من التفاصيل.

مشاركات محلية ودولية 

أحلام كبيرة داخل «محروس» يتمنى تحقيقها بالمستقبل «بحلم أقدم حاجة لبلدي وأخدم الناس»، خاصة بعد أن تمكن من المشاركة بالعديد من المعارض والمؤتمرات المحلية والدولية بالغردقة وساقية الصاوي ودار الأوبرا المصرية، وبالخارج كمشاركته بمهرجانات بالمغرب والجزائر.