| «أحمد» يبيع الفواكه المصرية في كازاخستان: هدفي الترويج لمنتجات بلدي

لاحظ «أحمد» الذي يعيش في كازاخستان، غلاءً صارخًا في سوق الخضراوات والفواكه هناك، فقرر أن يشجع المنتجات المصرية، من المحاصيل الزراعية، ليقوم باستيراد كمية كبيرة من تلك المنتجات ليبيعها في أسواق بلد إقامته، وينافس بها أصحاب البلد الأصليين بأسعار أقل من الأسعار المطروحة في السوق، بهدف الترويج لمنتجات بلده.

أحمد عكرة، شاب مصري يبلغ من العمر 34 عاما، من محافظة أسيوط، بدأ أولى رحلاته خارج مصر إلى دولة الصين الشعبية، بغرض السعي على الرزق واكتشاف حضارات جديدة، ثم زار بعدها عدة دول حتى استقر به الحال في كازاخستان وتزوج من أهلها واتخذها محلل لإقامته.

ارتفاع الأسعار يقود أحمد إلى استيراد المنتج المصري

امتلك الشاب المصري، شركة استيراد وتصدير وعمل بها منذ عدة سنوات، ولما شاهدالارتفاع الجنوني في أسعار الفواكه والخضروات بدولة كازاخستان، قرر البدء في مشروع بيع الفواكه المصرية، وفق حديثه لـ«»: «بدأت دراسة جدوى للمشروع من شهر 4 اللي فات، ونزلت الأسواق واتعرفت علي الأسعار فيها، وسألت شركات التصدير عن أسعار المنتجات، وبعد كثير من الدراسة والسؤال قررت أخيرًا ومنذ أيام فقط البدء في مشروعي، وأول حاجة استوردتها من مصر كانت الفراولة والبرتقال، وده بسبب الموسم بتاعهم الأيام دي».

لم تكن منافسة «عكرة»، لللتجار أصحاب السوق الذي قرر فتح مشروعه فيه، بالأمر اليسير، لكنه قرر أن يتحدى، وفقا له: «واجهت صعوبات بعد ما استوردت البضاعة بسبب إن التجار مش عايزيني أبيع لأن أسعاري أرخص منهم»، كما قرر تذليل هذه العقبات بالاستمرار في المشروع الذي اعتقد أنه لربما ساهم في إدخال العملة الصعبة إلى موطنه الأصلي مصر والتي هي في أشد الحاجة إليها الآن: «استمريت علشان أدخل عملة صعبة لبلدي وكمان أعرف الشعب الكازاخستاني بالمنتجات المصرية».

هدف «عُكرة» وحلمه

يسعى ابن محافظة أسيوط، أن يجعل لمنتجات مصر مكانًا في أسواق قارة آسيا، وتوفير فرص عمل للمصريين هناك: «نفسي أعمل مركز تجارة نحط فيه بضايعنا المصرية بكل أصنافها، من منتجات الزراعة والصناعة، والهاند ميد، ومستحضرات التجميل، وبدعو أصحاب المصانع يصدروا منتجاتهم هنا».