| «أحمد» يتحدى قوانين الفيزياء بصنع «ترابيزة» ترتكز على الأحبال: «مش صعبة»

منضدة خشبية دائرية مقسمة إلى جزئين، تحدّها خيوط الكتان من ثلاثة أطراف، يتوسطها الخيط الأهم والذي ترتكز عليه المنضدة يعلوها كوبان من الشاي، يتحدى بها الشاب الثلاثيني أحمد شعبان قوانين الفيزياء، والذي يعمل في مهنة النجارة منذ قرابة الـ22 عامًا.

منضدة خشبية ترتكزة على الأحبال فقط

مقطع فيديو قصير مدته 18 دقيقة، نشره ابن محافظة بني سويف عبر صفحته على موقع «فيسبوك»، التي اعتاد أن تضم كل ما هو جديد من تصميماته في النجارة، أظهرت منضدة خشبية مُعلقة بالأحبال مصحوبًا بتعليق: «تحدي قوانين الفيزياء»، إذ يحكي «أحمد» آلية صنع هذه المنضدة والتي ترتكز فقط على الأحبال، موضحًا أنّ هذه الأحبال الثلاثة هي التي تزن وضع المنضدة على الأرض بعد أن يتم تثبيتها بالمسامير في اتجاهات متقاربة من الأعلى والأسفل.

ويقول صاحب الـ34 عامًا إنّ الحبل الذي يتوسط المنضدة يعد أهم ركن في ثباتها على الأرض: «الـ3 أحبال هم اللي بيوزنوا اتجاه الترابيزة شمال ويمين، وفيه حبل في النص معمول على خشبتين عكس بعض، كل ما بيتشد بيشد الـ3 حبال دول».

وعن كيفية تنفيذ المنضدة، أوضح أحمد شعبان إنّه يبدأ أولًا بالقرصين، ثم يُثبت الأحبال الثلاثة على جانبيها أولًا بالمسامير في ثلاثة نقاط متساوية، ثم تأتي الخطوة الأخيرة وهي وضع الحبل في منتصف المنضدة: «أهم حاجة الـ3 حبال اللي برة يكونو أد بعض، والحبل اللي في النص بيتثبت في الآخر عشان يوزن الترابيزة لأنّه كل ما بيتشد بيشد الأحبال اللي في طرف الترابيزة».

نحو ثلاثة أمتار من الحبال وقرصين دائريين هم الخامات المستخدمة في صنع هذه المنضدة، إذ يمكن استخدام أي أنواع من الحبال مثل الكتان أو غيرها، فيما لا يفضل «أحمد» استخدام خيط السنارة بالرغم من مظهره الجمالي نظرًا لضعفه: «فيه ناس كتير قالتلي ممكن تستخدم خيط السنارة عشان شفاف وبيدّي شكل جميل بس خيط السنارة ضعيف ومش كويس».

«أحمد» يعتمد على التصميمات غير التقليدية في أعماله

يعمل «أحمد» في مهنة النجارة التي ورثها عن والده وأعمامه منذ عمر الـ12 عامًا، وخطرت على باله فكرة تنفيذ المنضدة بالأحبال أثناء تعليق أحد تصميماته على الحائط بالأحبال: «وقتها كنت بعلق حاجة على الحيط وكانت متشالة على 3 حبال وكنت عايز أشدها متبقاش بتتمرجح مني، فجه نجار شدها معايا من النص ومن هنا جاتلي فكرة الترابيزة دي».

دائمًا ما يعتمد الشاب الثلاثيني على التصميمات الجديدة في عمله، بعيدا عن «كتالوج» أو صور معينة، بل يهوى إضافة لمساته وبصماته والتي تلقى إعجاب الزبائن: «ساعات الزبون بيجيلي بصورة معينة عايز يعمل زيها، فبفكر في إضافات تانية مختلفة عن الصور تريحه وفي نفس الوقت تعجبه، ومبحبش أعمل حاجة شبه التانية»، بحسب «أحمد» والذي يعتمد على مقاطع فيديو اليوتيوب والصور المتداولة على الإنترنت لمواكبة التصميمات العصرية.