| «أحمد» يجمع 1500 هاتف محمول تعود إلى الثمانينات.. بعضها يستورده من الخارج

هواتف قديمة تحمل مواصفات خاصة، وعلى الرغم من إمكانياتها المحدودة، إلا أنها تمثل جزءً مهمًا من ذكريات البعض، لذا قرر أحمد شكري إحيائها مرة أخرى، ليعوض شعور الافتقاد إليها، سواء لدى الكبار أو الشباب الراغبين في التعرف على الثقافات القديمة، ومن هنا طور فكرته، ليستقطب الهواتف من إيطاليا وألمانيا وبعض الدول العربية.

يعمل «أحمد» في بيع الهواتف القديمة منذ 30 عامًا، وترتبط هذه الوظيفة بوجدانه، لأنها تمثل جزءً من الذكريات، التي عاصرها واختفت تدريجيًا بفعل التطور التكنولوجي، لذا قرر أن يساعد أصحابها في العثور عنها، ليعوض شعور الافتقاد إليها، وفي سبيل ذلك تحقق أرباح كبيرة للعاملين فيها، بحسب حديثه لـ«»: «الشغلانة دي مربحة جدًا، لأنها بتبيع ذكريات قديمة، يعني لو حد شاف موبايل وليه ذكرى معاه هيشتريه».

هواتف تحمل طبيعة خاصة

تخصص «أحمد» في بيع الهواتف المحمولة القديمة، لأنها كانت ذات طبيعة خاصة ومواصفات مختلفة تمامًا، عما هي عليه الآن بفعل التطورات التي لحقت بها، وكانت مهمتها إجراء المكالمات الهاتفية والرد على المتصلين، واقتصر الشراء على شريحة معينة، بسبب ارتفاع أسعارها بشكل كبير: «أيام زمان كانت الناس اللي عندهم موبايل معدودين على الصوابع، لأنها كانت غالية أوي في عز الرخص».

أنواع الهواتف المحمولة القديمة

من أنواع الهواتف المحمولة القديمة «الأركيتل الإيزي»، وهو عبارة عن هاتف مزود بـ«إريال» صغير، وبلغ ثمنه في ذلك الوقت 11 ألف جنيه، أما «الأريكسون» فكان يتميز باللون الأسود، لكن النوكيا له «موديلات» عديدة مثل نوكيا 6150 و5110، بسعر 7 آلاف جنيه حينها، وأيضًا «الموتريلا» تخطى الـ10 آلاف جنيه، واليوم يصل ثمنه 1800 جنيه، وهاتف سيمنز sl45 كان بسعر 8 آلاف جنيه وحاليًا ألف جنيه، أما الأريكسون t28 سعر 10 آلاف جنيه أصبح بـ1200 جنيه.

يجدد «أحمد» الشراء على فترات منتظمة حتى يستمر في البيع، وعرض بضاعته من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، «كل واحد له ذكرى بيدور عليها، بيكلمني ونتقابل في مكان ما وبسلمه التليفون، وناس كتير بتشتري دكاترة وجراحين ومهندسين وغيرهم، والاستخدام تليفون عادي يتكلموا فيه أو يسيبوه زي الأنتيكة».

العثور على الهواتف بطرق مختلفة

تحول «أحمد» لشخص هاوي، وبدأ يجمع كميات كبيرة من الهواتف المحمولة، تخطت الـ1500 تليفون بموديلات مختلفة، ويجمعها بعدة طرق، سواء بالتواصل مع المصريين الذين يرغبون في بيع مقتنياتهم، أو بمراسلة أصدقائه في إيطاليا وألمانيا والجزائر وفليسطين والسعودية والكويت والإمارات، والعثور على الهواتف عن طريق الشحن، ويصل سعر الواحد 500 جنيه، ويتم بيعه بـ1500 جنيه، «في ألمانيا بيستغنوا عن الموبايلات القديمة، فاحنا بناخدها ونبيعها، لأن ليها أهمية كبيرة عندنا».