حبه للنباتات جعله يفكر في تحويل سطح منزله إلى حديقه، حيث بدأ «أحمد أبو خضير»، البالغ من العمر 45 عاما، ابن مركز دكرنس في محافظة الدقلية، بتجربة بسيطة أعلى المنزل، ولم يتوقع أن تتحول لأرض زراعية صغيرة، تحوي 22 نوعا من الفاكهة، جذبت أنظار الآخرين بأنواع لم يسمعوا عنها من قبل، فضلا عن فتح باب رزق لأسرته.
عشق «أحمد»، الزراعة منذ صغره، فكان يلفت نظره شكل الأزهار بها المبهجة والفواكه المتنوعة، حتى التحقفي كلية الزراعة، وأثناء دراسته قرر تحويل سطح منزله لزراعة فواكه وخضروات صغيرة، واعتبره مركزًا لتطبيق ما يدرسه، قائلًا لـ«»: «كنت دايمًا أنفذ اللي بدرسه في الكلية عملي، ودا كان بيساعدني أجيب درجات عالية في الامتحانات».
بعد حصول «أحمد» على الشهادة الجامعية، قرر العمل بمجالات أخرى بعيدًا عن الزراعة، تساعده على تكوين مستقبل له، ليحقق الاستقرار وبناء أسرة صغيرة، إلا أن شغف الزراعة عاد إليه من جديد، رغم تخليه عنها لسنوات طويلة، بحسب كلامه: «اشتغلت حاجات كتير، بس عمري ما حسيت براحة نفسية، عشان كدا قررت أرجع للزراعة تاني».
عاد الرجل الأربعيني إلى زراعة البذور والشتلات، ورعايتها على سطح منزله، وبدأ في توسيع مشروعه بالتدريج، حتى نجح في زراعة 22 نوعا من الفاكهة المختلفة، بخلاف نباتات الزينة والزهور العطرية: «بدأت بتجارب بسيطة وبعدها توسعت، وفتحت منه مصدر رزق ليا ولولادي».
اشتهر «أحمد» بزراعة الكيمي كوات أو البرتقال الياباني، والليمون القزمي المطعوم وغيرها من الثمار المختلفة، التي جذبت أنظار الناس، لتجربة شيء جديد: «البرتقال الياباني ميعتبرش جديد، لكن مش كل الناس تعرفه، وبعمل الفواكه المخلوطة زي برتقال مطعوم على لارنج».