| «أحمد» يدشن مبادرة لاستعادة الهواتف المسروقة في حلوان مجانا: لوجه الله

«موبايلي اتسرق.. امسك حرامي في حلوان»، هي مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك دشّنها أحمد الباشا في منطقة حلوان، لاستعادة الهواتف المسروقة وإعادتها إلى أصحابها، في مبادرة تعد الأولى من نوعها في مصر منذ قرابة الـ5 أشهر، واستطاع الشاب الثلاثيني استعادة نحو 500 هاتف مسروق منذ ذلك الوقت.

«أحمد» يستقبل عشرات الهواتف المسروقة يوميًا

يروي أحمد الباشا، 32 عامًا من حلوان، لـ«»، تفاصيل إنشاء هذه المجموعة، إذ يعمل الشاب الثلاثيني في مجالة صيانة الهواتف المحمولة، ويستقبل عليه يوميًا عددًا كبيرًا من الهواتف المسروقة: «أنا بستقبل يوميًا في المحل ناس جايبالي موبايلات كتير معمولة على وضع الطيران أو الشريحة متشالة منه، فبعرف إنّ الزبون ده مش صاحب الموبايل، ولما بطلب منه علبة الموبايل بيجري ومبيرجعش تاني».

بدأ «الباشا» في استعادة بعض الهواتف المسروقة لأصحابها من خلال صفحته الشخصية وبمساعدة العاملين بمحال الصيانة وبيع الهواتف، ومع نجاح الفكرة قرر أن يُنشئ مجموعة على فيس بوك تضم أهالي منطقة حلوان لحصر جميع الهواتف المحمولة حتى يتمكن من استعادتها: «بنطلب من الشخص اللي اتسرق معلومات معينة عشان نقدر نرجّعله الموبايل، والحمد لله ربنا وفقنا في إننا نرجع موبايلات كتير لأصحابها»، بحسب حديثه.

وأضاف «أحمد»: «إحنا بنطلب من الشخص أنّه يبعت السيريال الخاص بالموبايل المسروق واللي بيكون موجود على العلبة، ورقم موبايل على الجروب، والحرامي لو حاول يبيعه أو يعمله سوفت وير بنقدر نرجعّه».

أحمد يعيد الهواتف المحمولة مجانًا 

مبادرة مجانية لوجه الله، لا يتقاضى عليها الشاب الثلاثيني أجرًا: «كفاية إني باخد دعوة حلوة من الناس»، إلا أنّه أحيانًا ما يصعب استعادة الهاتف المحمول لصاحبه خاصة مع عدم توافر بعض المعلومات والتي يستند إليها ابن منطقة حلوان لإعادة الهاتف أهمها على سبيل المثال العلبة الكرتون الخاصة بالجهاز.

كما ناشد «أحمد» بعدم شراء أي هاتف دون أن يكون معه الكرتونة الخاصة به: «ياريت محدش يشتري موبايل من غير كرتونة مهما كان الشخص اللي قدامك، لأنّ الحرامي بيبيعلك ومش بيعرفك، ومبتعرفش توصله تاني وبتكتشف إنّ الموبايل اللي ف إيدك ده مسروق، وساعتها مبتقدرش تتصرف فيه»، بحسب حديثه.

ويكتفِ «أحمد» فور العثور على السارق، بالاتصال بصاحب الهاتف المسروق لتسليمه الموبايل والسارق، حتى يتمكن ضحية السرقة من تسليمه وتحرير محضرًا في الشرطة: «أنا عملت خير لله، ومبحبش أدّخل نفسي في مشاكل، فبفضّل إني أسلم الحرامي للشخص وهو حر يسيبه أو يعمله محضر».