| «أحمد» يرسم الكعبة على بطيخة: نفسي أزورها وأشوفها في الحقيقة

أيام سعيدة تعيشها الأمة الإسلامية خلال هذه الفترة لقدوم موسم الحج واستقبال عيد الأضحى المبارك، ما جعل الكل يعبر عن شوقه وسعادته بتلك الأيام على طريقته الخاصة، ومنهم الشاب العشريني أحمد عبدالله، ابن محافظة الدقهلية، الذي استغل موهبته في الرسم ويطلق العنان لمشاعر قلبه ويشكل الكعبة المشرفة بالكامل على سطح بطيخة.

روي «أحمد»، فنان تشكيلي في الثانية والعشرين من عمره، لـ«»، أنه عاشق للرسم منذ صغره وعمل على تطوير موهبته ومهاراته باستمرار ليتمكن من الرسم بعدة طرق مختلفة أبرزها الـ«بورتريه»، والجرافيتي، وأنه وخلال الفترة الماضية أصيب بمشكلة في الظهر أجرى على إثرها عملية جراحية ألزمته البقاء في منزله لفترة من الوقت كانت كافية لأن تشعل مشاعر الإشتياق لديه تجاه الجلوس في مَرسمه والرسم على اللوحات بأدواته: «كنت حاسس أني نفسي أرسم بس مش عارف أتحرك كويس علشان كده قلت هستغل قعدتي دي في تعلم مهارة جديدة».

رسم الكعبة المشرفة على بطيخة

وجد «أحمد»، ابن قرية طنامل بمركز اجا محافظة الدقهلية، والذي تخرج في كلية تربية فنية جامعة الأزهر، ضالته في الرسم على البطيخ، والتي جسدها من خلالها مشاعر الاشتياق للرسم وزيارة بيت الله الحرام والتواجد ضمن صفوف الحجاج: «نفسي أزور الكعبة المشرفة وملقيتش حاجة أحلى منها أرسمها في الأيام المباركة دي»، إذ استخدم في رسمته أدوات المطبخ المعدنية إلى جانب بعض الأدوات الأخرى مثل المفك: «خدت مني 6 ساعات متواصلة بس كنت مستمتع جدًا».

رسومات إرشادية ضد كورونا

موهبة كبيرة في الرسم تمتع بها ابن محافظة الدقهلية مكنته من المشاركة في العديد من المعارض الفنية والمسابقات وحصد مراكز مختلفة بها، إلى جانب تقديمه لـ«كورسات» لتعليم هذا النوع من الفن للكبار والأطفال: «أيام كورونا كنت برسم أشكال إرشادية وتوضيحية على الجدران في الشوارع علشان أوعي الناس بخطورة الفيروس وأهمية ارتداء الكمامة»، بحسب «أحمد»، الذي يحلم بإنشاء مَرسم كبير له إلى جانب فتح معرض في بلدته لعرض أعماله الفنية.