صورة مع برج إيفل، وأخرى محلقًا في السماء بـ«الباراشوت»، هكذا تعود أحمد عصام، الذي السفر وحب المغامرة إلى بلاد العالم، من أجل إسعاد نفسه بطرق جنونية، حتى وصل إلى 50 دولة، عاش لحظاتفيها الخطر والمتعة في آن واحد، لكن تظل مصر أجمل بلد في عيونه.
يراود «أحمد»، حلم السفر منذ صغره، لرسم خريطة العالم، الذي يتخيل رؤيتها على أرض الواقع، وبدأ أولى خطواته بالذهاب خارج محيط الشرق الأوسط عام 2012، ووقع اختياره على دولة تايلاند، لأنها غير مكلفة مقارنة بأخرى، لكن تعد البرازيل أجمل مكان زاره، لطبيعة شعبها المحب للحياة، وفق حديثه لـ«»: « بدأت بتايلاند لكن ابلرازيل الناس هناك جميلة ودايمًا مبسوطين، ممكن تلاقي شخص نايم في الشارع، ومشغل مزيكا أو بيقرأ كتاب».
«أحمد» ومغامراته لـ50 دولة: بشوف الفروق بين الشعوب
«تايلاند، هولندا، أسبانيا، الدانمارك، اليونان، تركيا، لبنان، ما يقرب من 50 دول حول قارات العالم»، زارها صاحب الـ35 عامًا، بحثا عن سعادته، من خلال اكتساب ثقافات كثيرة ومختلفة، وإيجاد الفروق بين الشعوب، من حيث اختلاف العادات والتقاليد، وطرق التعايش و تقبل الآخر بشكل نسبي.
يعمل «أحمد» في مجال الهندسة، ويوفق بين عمله سفره المستمر، بالتخطيط جيدًا قبل زيارة أي دولة، من خلال القراءة عن المكان لمعرفة تجارب الآخرين، واستخدام التطبيقات الشهيرة والموثوق فيها، لتوفير المال بقدر الإمكان، بالعيش في «الهوستيل»، لأنه أرخص كثيرًا من الفنادق، فقد يوفر 25 % من ميزانية السفر، بحسب وصفه: «إن شاء الله أتجوز وأستقر، لأن السفر بالنسبالي هواية، اللي يحبها هيعرف يوفر تكاليفها، ببحث عن الحاجات الرخيصة وبستمتع».
تخطيط «أحمد» للسفر
تتراوح مدة سفر «أحمد» لأي دولة، من بضعة أيام لعدة أسابيع، وفق المسافة وتكلفة تذاكر الطيران، فاختلفت زيارته لدولتي البرازيل وأمريكا عن تركيا، وكانت آخر سفرية منذ شهر.
صعوبات «أحمد» في سفرياته
لم تكن رحلات «أحمد» للعالم الخارجي وردية، بل واجه صعوبات كثيرة، منها إعصار هايان في الفلبين، الذي توفي فيه آلاف الأشخاص، وكان الشاب يزور البلدة لكنه استطاع الاختباء في جزيرة بوراكاي مع غيره، للعيش مدة أسبوعين بدون مقومات الحياة الأساسية، لينجو بأعجوبة من موت محقق: «كنت في الفلبين وقت الإعصار، واختبئت في جزيرة لكن ربنا نجاني من الموت».