| «أحمد» يعلم الشباب اللغة الكورية مجانا ويروج للسياحة المصرية

يحب تعلم الثقافات الأجنبية منذ نعومة أظافره، وتخصص في دراسة اللغة الكورية، وأتقنها واحترف نطقها، رغم صعوبة حروفها، ليحصل في ما بعد على منحة دراسية من جامعة كورية، ثم قرر أن يشارك خبراته الطلاب ومحبي الغة الكورية.

أحمد جمال، يبلغ من العمر 22 عامًا، درس في المعهد العالي للسياحة والفنادق، إرشاد سياحي، قسم اللغة الكورية، ويحكي في حواره لـ«» أنه بعد حصوله على شهادة من جامعة سونشون هيانغ في كوريا الجنوبية، أنشأ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حسابات يعلم من خلالها كل ما يتعلق باللغة وثقافة الدولة، ويشاركها مع الطلاب ومحبي الفرق الموسيقية الكورية مثل، الكيبوب، ليصل عدد متابعيه في أقل من عامين إلى ما يقرب من 40 ألف متابع من مختلف الأعمار.

ويروي «أحمد» لـ«»، أنه اختار أن يوصل المعلومات بطريقة غير تقليدية، فمزج بين التعلم والكوميديا، عن طريق الـ«كوميكس» والـ«المميز»، ليكون بذلك صاحب أول صفحة على «فيسبوك» في مصر تقدم مثل هذا المحتوى التعليمي المميز.

التحديات التي واجهت «أحمد» في تعليم اللغة

«ناس كتير اتوقعت عدم نجاح المحتوى، وطلبت مني أوقف اللي بدأته، لكني اتحديت كل الكلام السلبي، وقررت أمشي في طريق أنا حابه ومؤمن بيه»، هكذا عبَّر أحمد، لـ«»، عن الصعوبات التي واجهته في البداية، فتلقى عدم الاهتمام من أصدقائه ودائرته القريبة، لتمر الأيام ويثبت لهم نجاحه، ويكون السفير الكوري هونغ جين ووك، أحد أبرز متابعيه، كما أنه دعاه لزيارته في السفارة وإجراء مقابلة شخصية معه، لشكره على ما يقدمه من معلومات عن كوريا بطريقة مميزة، فضلاً عن أنه استطاع أن يكون مراسلا فخريا لكوريا في مصر.

«أحمد» يروِّج للسياحة المصرية من خلال اللغة الكورية

لم يكتفِ ابن محافظة قنا بهذا الحد، إذ قرر الترويج للسياحة المصرية لأصدقائه الكوريين، فاستغل معرفته للغة، فكوّن صداقات مع أساتذته من الجامعة وزملائه خلال المنحة، ثم دعاهم إلى زيارة مصر، وتجول بهم في الأماكن الأثرية والتاريخية في كل من الأقصر والقاهرة.

ذكر «أحمد»، أن الكثير من الناس تعتقد أن محبي اللغة الكورية فقط من البنات، ولكنه أوضح أن الشباب لديهم ميول كبيرة للدراما الكورية وثقافتها وفرقها الموسيقية، فضلاً عن أن متابعيه تبدأ أعمارهم من 10 سنوات وحتى 40 عاماً، ليستمتعوا بالاطلاع على حضارات العالم الغربي، ويتمكنوا من فهم لغته وأفلامه، ويستفيدوا من التطور العلمي والتكنولوجي فيه.