أثقل أحمد ربيع، 35 عاما، موهبته بالدراسة التي كانت سبب نجاح عمله، خاصة في شهر رمضان، بقماش الخيامية ذات التصميمات المختلفة، بخلاف الفخار وه المبهجة التي تحمل روايح الشهر الكريم، ويتهافت عليه السياح كذكري رمضانية مصرية رائعة.
اختلفت طفولة «أحمد» عن غيره من الأطفال، فقد استبدل اللهو واللعب بتعلم فنون غريبة ومنها تصميم أشكال مختلفة بقماش الخيامية، وكان سبب ذلك شقيق والده السبعيني، عندما يذهب إليه الصغير ويراه يصنع جماليات تخطف أنظاره بسبب الأشكال الالمبهجة، لتجعله يبدأ في تقليده بتصميم البسيط منها، وبالتدريج أصبح أمهر من عمه، حسب حديثه لـ«».
يوضح أحمد ربيع: «الموضوع بدأ معايا لما كان عندي 10 سنوات، كنت بشوف عمي اللي عنده 75 سنة بيعمل مخدات وسجاد صغير من قماش الخيامية، ودا كان بيشدني أقعد أتفرج عليه وأقلده، بدأت بكيس مخدة وبعدين بقيت بعمل شغل احترافي».
أسباب ابتعاد المصريين عن الخيامية
قرر «أحمد» إثقال مهاراته بالدراسة عن طريق الالتحاق بمعهد زخرفة، وقد ساعده ذلك على احتراف المجال، وأصبح أساس عمله الذي لا يرتبط بشهر رمضان بسبب إقبال السياح عليه طوال العام، وتبدأ أسعاره من 50 حتى 350 جنيها، حسب حديثه: «قماش الخيامية بيبقى هاند ميد أو شغل يدوي ومرتبط بالزبون السائح فقط لا غير؛ لأن القطعة بتاخد شغل وبتبقي غالية، المشكلة مش في الخامة، دا حسب المجهود والشغل اللي عليه ومن هنا بنحدد السعر».
الفخار يكتسح زينة رمضان
يعيش «أحمد» في الدرب الأحمر بمحافظة القاهرة، ويعتمد في البيع خلال الموسم الرمضاني على قماش الخيامية بأشكاله المختلفة مع المطبوعات والفخار، مثل فخارية المسحراتي والجزار والبيوت على الطريقة النوبية بجذابة، حسب «أحمد»: «بنرسم الأشكال دي في مكنة وبتاخد طبيعية، والإقبال عليها بيبقى أكتر من الخيامية في شهر رمضان، وبنبدأ نبيع الحاجات دي من شهر رجب».