| «أحمد» يلعب بالنار.. و«لوجي» ترقص على الطبلة: «قلبوها سيرك»

منظر مبهج تراه في الشارع، تقف أمامه مندهشا، ويُدخل على قلبك السرور، «أحمد»، شاب ثلاثينى يجوب الشوارع يوميا، حاملاً طبلته وكلبته الصغيرة «لوجى» المدربة جيدا، وتتمتع بقدر وافر من الذكاء.

«شوفوا لعبة الفراسة مش الشراسة.. الآنسة لوجي بتسمع الكلام كأنها طفلة صغيرة، ومابتحبش حد يزعق لها».. بهذه الكلمات يبدأ أحمد محمد قايد العرض، ويقوم بالنداء على «لوجى»، ويأمرها بالوقوف على قدميها ثم الجلوس، ويعاود هذا الأمر عدة مرات، ثم يقوم بالتطبيل، ويأمرها أن تقف على إحدى قدميها والتصفيق والرقص على أنغام الطبلة، لتنفذ الطلبات بسرعة ومهارة كأنها تعي ما يحدث من حولها.

فقرات عديدة بطلها «أحمد» والكلبة «لوجي»

يجتمع المارة حول السيرك البسيط، الذي أسسه «أحمد»، معتمدا على موهبته و«لوجي»، وتتوالى العديد من الفقرات، بطلتها الكلبة، وتنتهي بتحضير شنطة لها، وكأنها حجرة نومها، ويأمرها بالدخول إليها، والنوم على أحد جانبيها، وتستجيب له دون بطء أو عدم فهم.

علاقة «أحمد» بالكلبة «لوجي»

يحكي «أحمد» لـ«» عن علاقته بـ«لوجى»: «بعتبرها بنتي وصاحبتي وأكتر كمان، واتعرض عليا مبالغ كبيرة للبيع ورفضت طبعا»، مؤكدا تمسكه بالمهنة التي تجري بدمه رغم قلة دخلها: «واخدها غواية، ضحكة الطفل تساوي عندي ملايين، ولو هاكلها بعيش وملح».

كيف يستعرض «أحمد» بالنار؟

يقوم الحاوي باستكمال عرضه، من خلال إشعال النار بحديدتين منغمستين في الكيروسين، وبحركات دائرية تخطف أنظار الجميع، يقوم بتخزين بعض الكيروسين داخل فمه، ويطلقه بسرعة نحو النار، فتنطلق النيران من فمه، دون أن تدخل معدته أو تصيبه بمكروه، المشهد الذي يجذب الصغار والكبار، ويكسب منه رزقا حلالاً بـ«خفة دم».