| أخطر 30 مرة من كورونا.. سبب إطلاق اسم «الوباء الكبير» على فيروسات paramyxovirus

حالة من القلق انتابت كثيرين حول العالم، خلال الساعات الماضية، تزامنًا مع ما كشفه مجموعة من علماء الأمراض والأوبئة بشأن عائلة فيروسات الـparamyxovirus، التي أُطلق عليها اسم «الوباء الكبير»، مشيرين إلى أنها قد تكون سببًا للإصابة بأشد الأمراض المعدية فتكًا في تاريخ البشرية؛ ما دفع كثيرين للسؤال حول مدى خطورة هذه الفيروسات ولماذا أُطلق عليها اسم «الوباء الكبير»؟

سبب ظهور عائلة فيروسات الـparamyxovirus

وبحسب ما ورد على موقع «روسيا اليوم»، فإن عائلة فيروسات الـparamyxovirus تضم نحو 75 فيروسًا جميعها قديمة ظهرت في سنوات سابقة وأدى ظهور فيروس كورونا واندلاع الحروب المختلفة مؤخرًا إلى إعادة ظهورها، وأن جميعها تتشابه إلى حد كبير في الأعراض التي تصاحبها، كما تم في وقت سابق إضافة هذه الفيروسات إلى قائمة مسببات الأمراض الوبائية، في المعهد ي للحساسية والأمراض المعدية الأمريكي، التي يجب مراقبتها.

أوضح الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، خلال حديثه لـ«»، أن عائلة فيروسات الـparamyxovirus تضم أكثر من 75 فيروسًا، بما في ذلك فيروسات تسبب أنواعًا مختلفة من العدوى في الفقاريات، وأنه من أمثلة هذه العدوى لدى البشر فيروس الحصبة، فيروس النكاف، فيروس نظير الأنفلونزا، الفيروس المخلوي التنفسي، وفيروس نيباه، وأن عائلة فيروسات الـparamyxovirus تشمل فيروسات مسببات لبعض الأمراض الوبائية.

سبب إطلاق «الوباء الكبير» على فيروسات paramyxovirus

وحول سبب إطلاق اسم «الوباء الكبير» على عائلة فيروسات الـparamyxovirus، فأوضح «بدران» أن هذه الفيروسات تتغير بشكل سريع، ومع أنها لا تتحور أثناء انتشارها، إلا أنها أصبحت أكثر قدرة على الانتقال بين البشر، كما أنها تتضمن فيروسين شديدي الخطورة، هما الحصبة، والذي له قدرة عالية على العدوى؛ إذ أن المصاب به يمكن أن ينقل العدوى إلى 18 شخصًا آخرين من المخالطين له غير المحصنين، وأيضًا فيروس نيباه وهو له قدرة فائقة على الفتك بمصابيه، كما أنه أخطر من فيروس كورونا المستجد 30 مرة.

تخوف من ظهور فيروس جديد

كما أن هناك تخوف من ظهور فيروس جديد ضمن هذه المجموعة في السنوات القليلة المقبلة يجمع بين خصائص فيروساتها من حيث القدرة العالية على العدوى مثل فيروس الحصبة والقدرة الفائقة على الفتك مثل فيروس نيباه، لا سيما وأن العالم حاليًا بات يعاني من غياب التثقيف الصحى، والاستهزاء بطرق الوقاية من الأمراض المعدية، وانتشار الحروب والمجاعات وسوء التغذية، وعدم وجود تطعيمات تقى من الأمرض المستقبلية الغامضة: «أحد أكبر التهديدات المحتملة إذا تحور الفيروس»، بحسب «بدران».