إنشاء مبادرة لإعادة تدوير الأدوات المدرسية، وكراسة تفاعلية لأطفال الروضة، حتى يتمكنوا من حفظ الحروف، عن طريق الصورة، كانت فكرة دينا فوزي؛ لتخفيف الضغط النفسي عنها، بعد وفاة والدها وشقيقها، لتحصد إشادات واسعة.
تمتلك «دينا» 25 عامًا، موهبة الرسم وإعادة تدوير الأشياء القديمة والتالفة منذ صغرها، وقد ساعدها على تنمية ذلك، حصولها على دبلوم فني صناعي قسم ملابس جاهزة، وتعرض أسرتها لضائقة مالية نتيجة مرض والدها ووفاة أحد أشقائها، فقررت العمل لفتح باب رزق جديد، وبدأت في مجال الأنشطة للأطفال بالمدارس، إذ يأتي الجيران لها لمساعدة أبنائهم، مقابل مبلغ مالي بسيط، وبعد فترة اتجهت لحياكة «الخياطة» الملابس، وتصميم أساور بخرز الكريستال، قائلة لـ«لوطن»: «اشتغلت حاجات كتير عشان أقدر أساعد أهلي، وأنا الحمد لله كان عندي الموهبة من صغري».
تعيد «دينا» الأشياء القديمة بأفكار مبتكرة ومميزة
بعد زواج «دينا» أنشأت قناة على اليوتيوب لتصوير الروتينيات اليومية، وبعد فترة حولتها للهاند ميد، لكنها اكتشفت أن «جماهير السوشيال ميديا» يميلون إلى الأشياء الموسمية، فبدأت تستعد لخوض تجربة جديدة بأفكار مبتكرة ومميزة، حسب حديثها: «والدي اتوفى فكنت زعلانة، وبدأت أخرج طاقتي في الهاند ميد، وأواكب المواسم كل موسم أنزله حاجات قبلها بشهر، زي شهر رمضان اللي فات عملت أعمال كتيرة جدا».
إعادة تدوير الأدوات المدرسية وكراسة تفاعلية
نفذت «دينا» أفكار كثيرة ومميزة، لإعادة تدوير الأدوات المدرسية القديمة، بتزيين المقلمة الأقلام والكشاكيل بدلا من شرائها جديدة أو مزينة جاهزة، لتوفير تكلفتها المرتفعة، كما صممت كراسة تفاعلية لأطفال الروضة، حتى يستطع الطفل معرفة الحروف بالدلائل، وفقا لها: «إزاي الطفل يعرف الحرف عن طريق الصورة أول ما يشوفها، دي طريقة سهلة للتعليم».
تعد ردود أفعال الناس الإيجابية، على أعمال دينا هي أكبر داعم لها، وتحفزها على الاستمرار وتقديم الأفضل.