تزامنًا مع انتشار مبادرة «أخلاقنا الجميلة» التي تؤكد على الأخلاق التي تربينا عليها، وأمرت بها جميع الأديان السماوية كحسن التعامل مع الجيران، واحترام الكبير ومساعدة الغير، وغيرها، قرر معلم اللغة العربية علي الدين أحمد، صاحب الـ25 عامًا، تدريس حصص مجانية في مادة النحو لطلبة الإعدادية والثانوية، بهدف مساعدتهم على فهم المادة بعيًدا عن أسلوب التلقين.
رغبة «علي الدين» في تبسيط مادة النحو للطلبة
«دايمًا لما بشرح للطلبة بقولهم حاولوا تدوا للنحو فرصة تانية»، بحسب حديث علي الدين لـ«»، فرغم خبرته القليلة في ممارسة مهنة التدريس، بعد تخرجه في كلية الآداب جامعة القاهرة، إلا أنه أدرك خلال احتكاكه بالطلبة صعوبة فهمهم لمادة النحو،على وجه الخصوص، لأنهم اعتمدوا منذ المرحلة الابتدائية على الحفظ والتليقن عند فهم قواعد النحو وإعراب الجُمل، وليس إعمال عقلهم كما يُنادي النظام التعليمي الجديد الذي تنتهجه الدولة، موضحًا: «حبيت أكسر الشوكة إللى بتخوف الطلبة من النحو».
علي الدين: بفرح لما تفكير الطلبة بيتغير
يحاول علي الدين ابن محافظة القاهرة، أن ينير الطريق أمام الطلبة في بداية العام الدراسي حتى لا يضيع جهدهم هباءً في الحفظ دون الحصول على النتيجة التي يرغبونها، وخاصة أن نظام الامتحانات المُتبع حاليًا يعتمد على أسئلة الاختيار التي تتطلب ذهنًا حاضرًا، وفهمًا جيدًا، وفقًا لعلي الدين، ولذلك يشعر بالحزن عندما يأتيه بعض طلبة الثانوية العامة في نهاية العام ليحضروا حصة النحو، فيجدهم فاقدين لأساسيات المادة نتيجة اعتمادهم على مدرسين الدروس الخصوصية الذين يحرص أغلبهم على تلقين الطلبة للمادة: «بحس مع نهاية الحصة إني قدرت أعمل تغيير وأحببهم في مادة النحو».
استخدام التكنولوجيا في شرح قواعد النحو
يهدف «علي الدين» من خلال مبادرته المجانية أيضًا إلى عمل دمج ما بين اللغة العربية وقواعد النحو والتكنولوجيا الحديثة التي يتطلبها العصر الحالي، من خلال تبسيط المعلومات وعرضها بطريقة جذابة على شاشة الكمبيوتر:«النظام التعليمي اتحول لنظام إلكتروني.. ولازم نواكب التطور اللي نقدر نفيد بيه الطلبة».