تزامنًا مع مبادرة «أخلاقنا الجميلة» التي أطلقتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وتؤكد على الأخلاق التي تربينا عليها، وأمرت بها جميع الأديان السماوية كاحترام كبار السن وحسن التعامل مع الجيران، والاعتذار عن الخطأ وغيرها، وثق الشاب العشريني «محمد علي» شعوره بالإمتنان على موقع «فيسبوك» لقيام إحدى ملاك السيارات بترك رسالة اعتذار ومبلغ مالي، تعويضًا عن قيامها بكسر فانوس دراجته النارية، التي يعمل عليها عامل توصيل منذ عدة سنوات.
«علي»: صاحب العربية شكرني
«الأخلاق الحلوة دايمًا موجودة..الموقف ده أنا عملته مع حد من سنة وأتردلي»، بهذه الكلمات علق الشاب العشريني خلال حديثه لـ«» عن الواقعة،« منذ حوالي عام كان ينبغي علي توصيل عدة طلبات قبل الرابعة عصرًا في عدة أماكن متفرقة بمحافظة الإسكندرية، كنت أشعر بالضغط الذي أجبرني على السير سريعًا، وأدى إلى قيام موتوسيكلي بخدش في أحد أبواب السيارات المركونة، حاولت أستنى صاحب العربية ييجي بس أتاخر».
يوضح «محمد»: «أحضرت ورقة وقلم وكتب له عبارة اعتذار تاركًا رقم تليفونه، مع مبلغ مالي بسيط، مكنش معايا غير 70 جنيه، سيبتهم في فاصل شنطة العربية.. والورقه سبتها ف مساحه المرايه ومشيت».
وفي مساء ذلك اليوم، اتصل صاحب السيارة ليشكره على هذا الموقف النبيل، مُصممًا إرجاع الـ70 جنيهًا: «قالي أنا مخدش بالي أصلًا من الخدش.. وقابلني علشان تاخد فلوسك»، مرت الأيام وتكرر نفس الموقف مع الشاب العشريني، إذ ترك دراجته النارية «الموتوسيكل» الخاص به مركونة أمام أحد مولات الإسكندرية لتوصيل طلب، ليفاجأ عند خروجه أن الفانوس مكسور: «فيه راجل قالي واحدة طلعت بعربية التسوق وغصب عنها فلتت منها وخبطت في الفانوس».
رسالة اعتذار
قبل أن يركب دراجته النارية استعدادًا للإنطلاق، وجد نفس رسالة الإعتذار ومعها 50 جنيهًا، مُخبئة في الكرسي: «سابتلي الفلوس وورقة مكتوب فيها آسفة جدًا على كسر الفانوس والله غصب عني.. ده مبلغ علشان التصليح»، ليتذكر في الحال ما حدث معه منذ عام عندما قام بنفس الموقف، وحاول حينها أن يبحث عنها حتى يرد إليها الـ 50 جنيهًا ولكنه لم يجدها: «كنت عايز أرجعلها الفلوس علشان طلعت جدعة وذوق.. وده الغالب على المصريين».