في لافتة إنسانية تنم عن الإحساس بالمسؤولية والمبادرة بمد يد العون لكل محتاج، عملت جمعية «صيدلية الخير» الخيرية، بمحافظة الفيوم، على توفير كشوفات طبية وتحاليل وأشعات وعمليات جراحية مجانًا لغير القادرين، من خلال التعاون مع مجموعة من الأطباء ومعامل التحاليل ومراكز الأشعة؛ بِما يسهم في النهاية بتخفيف العبء عن المحتاجين وتخليصهم من الألم.
خدمات طبية مجانًا لغير القادرين
روى الدكتور حسين غيث، أخصائي النساء والتوليد، ورئيس مجلس إدارة جمعية «صيدلية الخير» الخيرية، بمحافظة أسيوط، خلال حديثه لـ«»، عن دور الجمعية في تخفيف العبء عن كاهل غير القادرين، موضحًا أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها العالم أجمع خلال هذه الأيام، تتطلب تكاتف الجميع، وأن يبادر كل واحد بمساعدة الآخر لحين عبور هذه المعضلة بسلام، وأن ذلك نابع في الأصل عن الأخلاق الجميلة والصفات الحميدة للشعب المصري المُبادر بفعل الخير وتقديم المساعدة.
تنوعت المساعدات الإنسانية التي تقدمها الجمعية لغير القادرين، بين مساعدات مالية وتجهيز عرائس وتوفير أطعمة وملابس مجانًا، إلا أنها تركز بالأكثر على الجانب الطبي؛ لكون معظم أعضائها أطباء.
ومن أبرز أنشطتها في الفترة الأخيرة هي مبادرة لتوفير كشوفات طبية وتحاليل وأشعة وعمليات جراحية مجانًا لكل محتاج، من خلال التعاون مع مجموعة من الأطباء بتخصصات مختلفة منها العظام والمسالك البولية والنساء والتوليد وبعض التخصصات الأخرى، وأيضًا التعاون مع معامل التحاليل ومراكز الأشعة: «الجمعية تلعب دور الوسيط أو حلقة الوصل بين المحتاجين والأطباء المتطوعين بتوفير خدمات مجانية».
قوافل طبية لعلاج غير القادرين
إلى جانب الأنشطة السابقة، فإن الجمعية أيضًا تنظم بين الحين والآخر قوافل طبية بتخصصات مختلفة تجول في محافظة الفيوم بمراكزها وقراها لفحص وعلاج غير القادرين مجانًا، بِما يوفر صحة أفضل لهم ويعفيهم من آلامهم الجسدية الثقيلة: «أطباء واستشاريين كتير بيعرضوا خدماتهم المجانية من وقت للتاني»، وفقًا لرئيس مجلس إدارة الجمعية، وأنه من ضمن أنشطة الجمعية أيضًا إنشاء «صيدلية الخير» لتوفير العلاج مجانًا بقدر ما هو متاح لغير القادرين.