| أخيه يعيش في جسمه.. حكاية نجم السيرك جان ليبيرا صاحب الجسد المزدوج

في أوائل القرن العشرين، انجذب جماهير السيرك في جميع أنحاء أمريكا وأوروبا، إلى جان ليبيرا الملقب بـ«الرجل صاحب الجسم المزدوج»، الذي كان لديه توأم طفيلي صغير اسمه «جاك»، ملتصقًا به من الصدر والبطن، وحققا معا شهرة واسعة.

قصة الرجل صاحب الجسم المزدوج

امتلك جاك ذراعان وساقان ورأس متشكل جزئيًا مغروس في معدة جان، لكن يقال إنه اعتمد كليًا على وظائف جان الجسدية للبقاء على قيد الحياة، ونتيجة لذلك تحمل جان عبء حمل شقيقه التوأم معه طوال حياته، ومع ذلك وعلى الرغم من حالته، تمكن جان من أن يعيش حياة طبيعية إلى حد ما وتزوج وأنجب 4 أطفال وعاش حوالي 50 عامًا، بحسب «all that intersting».

ولا توجد سوى معلومات قليلة عن حياة جان، وقصته يكتنفها الغموض، إذ وُلد جان ليبرا في روما عام 1884، وتوأمه الطفيلي، أنجب أبوهما 11 أخا غيرهما ومنهم توأم طفيلي آخر، لكنه لم ينج وتوفي في سن الرضاعة.

حالة جان وجاك تحدث عندما ينفصل الجنين جزئيًا فقط إلى توأم ويتطور الجانبان بشكل غير متماثل في الرحم، مما يؤدي إلى التصاق التوأم الأصغر بالتوأم الأكبر والأكثر تطورًا، وهي نادرة جدا، إذ تحدث حالة واحدة كل مليون ولادة في جميع أنحاء العالم، وفي الغالب تموت التوائم الطفيلية في الرحم.

«جان» عاش حياة طبيعية نسبيًا 

نشأ جان ليبيرا ليصبح مؤدي عرض غريب متنقل يُعرف باسم «الرجل صاحب الجسم المزدوج»، حيث يستعرض توأمه الصغير أمام الجماهير في السيرك بجميع أنحاء العالم، وفي كثير من الأحيان كانا يرتديان بدلات متطابقة أثناء العروض.

كان لدى جاك ذراعان صغيران ويدان وساقان وقدمان، وفي حين أن التوائم الطفيلية تفتقر عادةً إلى الوعي، فإنه وفقًا لبعض التقارير جاك ظل على قيد الحياة وتمكن من التحرك، لكنه اعتمد على جان للبقاء على قيد الحياة، وتقاسم جان وجاك كل شيء حرفيًا بما في ذلك الدورة الدموية والجهاز العصبي.

من المثير أيضا أن جان عاش حياة طبيعية نسبيًا، حيث كان يغطي جاك بعباءة كلما خرج، كما وجد زوجة وأنجب منها 4 أطفال أصحاء، وفي نهاية المطاف تقاعد من مجال الأعمال الاستعراضية، وعاد إلى إيطاليا حيث توفي في وقت ما بين عامي 1934 و1936 عن عمر يناهز 50 سنة.